بدأ وفد مصري يرأسه رئيس البرلمان علي عبدالعال، زيارة إلى العاصمة الأميركية يلتقي خلالها مجموعة من البرلمانيين وخبراء في مراكز بحثية مهمة، للبحث في التطورات الجارية في مصر والتحديات التي تواجهها الدولة. وتهدف الزيارة إلى فتح خطوط اتصال مع مراكز التأثير على القرار الأميركي، فيما يتم بحث أمور تخص المعونة العسكرية والاقتصادية المقدمة لمصر، ووسط جدل بخصوص استقطاع مبالغ منها بسبب ملف «حقوق الإنسان». وظهر أن رئيس وقيادات البرلمان ذاهبون إلى واشطن وفي أذهانهم دفع الانتقادات الموجهة إلى الحكم في هذا الصدد. وتستمر الزيارة 6 أيام، ويضم الوفد عبدالعال والأمين العام لمجلس النواب المستشار أحمد سعد ورئيس ائتلاف «دعم مصر»، الذي يقود «الموالاة»، رجل الأعمال البارز محمد السويدي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية طارق رضوان، ورئيس لجنة الخطة والموازنة حسين عيسى، إلى جانب عدد من النواب. ويلتقي الوفد رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان، ورؤساء لجان الخارجية والاستخبارات والموازنة في الكونغرس، وزعماء الأغلبية والأقلية فيه. كما يلتقي الوفد مسؤولي معهد «أبحاث الشرق الأوسط»، أحد أكبر المراكز البحثية في الولاياتالمتحدة، وسيتطرق اللقاء إلى التحديات التي تواجهها مصر وعلى رأسها الحرب على الإرهاب، وكذلك استعراض ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية. وقال بيان للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان إن الوفد سيعقد لقاءات مع الجالية المصرية في الولاياتالمتحدة، لخلق قنوات تواصل بين البرلمان والمصريين في الخارج، والوقوف على أهم التحديات والرؤى الخاصة بهم، إضافة إلى لقاءات مع غرفة التجارة الأميركية، ستتطرق إلى مناقشة التطور الاقتصادي في مصر، وكذلك فرص الاستثمار في ظل قانون الاستثمار الجديد. وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس البرلمان المصري إلى الولاياتالمتحدة، وهي ثاني زيارة لوفد برلماني مصري إلى الكونغرس، الذي زاره نواب مصريون في حزيران (يونيو) الماضي. ومن المقرر أيضاً أن يزور نائب الرئيس الأميركي مايك بينس مصر في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، للاجتماع مع الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث «التعاون بين القاهرة وواشنطن في القضايا الأمنية».