دعا أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، الشباب السعودي، إلى «عدم الانصياع وراء أي جهة إعلامية، أو أي جهة خارجية أو داخلية، قد تؤثر على تفكيرهم السليم»، مؤكداً ان المملكة «تطبق تعاليم الشريعة الإسلامية». وقال خلال رعايته مساء أول من أمس، اختتام فعاليات «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2011»: «إن المملكة والعالم العربي مروا بأزمات كثيرة. ولكن بلادنا استطاعت الخروج منها وهي أقوى»، مؤكداً على أهمية «نعمة الأمن والاستقرار التي تعيشها المملكة». بدوره، أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، في تصريح صحافي خلال حضوره «الأولمبياد»، أن «25 في المئة من برامج مشروع «الملك عبدالله لتطوير التعليم» (تطوير)، تركز على الأنشطة غير الصفية»، مشيراً إلى أن الوزارة تركز على «تنمية المواهب الابتكارية». وطالب رجال الأعمال، بالمساهمة في «تبني هذه المواهب وتطويرها، من خلال دعمها، وتسويق منتجاتها». وأعلن مساء أول من أمس، عن فوز 44 موهوباً وموهوبة، من أصل 700، شاركوا في «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2011»، الذي أقيم في مركز معارض الظهران الدولية، لمدة خمسة أيام. وتأهل الفائزون في مساري البحث العلمي والابتكارات، لتمثيل المملكة في منافسات «معرض انتل الدولي (آيسيف)، التي ستقام في مدينة لوس أنجيلوس الأميركية، منتصف أيار (مايو) المقبل. وقدم المشاركون الذين مثلوا مختلف مناطق المملكة، أكثر من 500 بحث علمي، خضعت لجولات تحكيمية، بمشاركة 210 محكمين ومحكمات من المتخصصين في الجامعات السعودية، والمؤسسات البحثية، ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى محكمين دوليين. ووصل عدد الطلبة المشاركين في الأولمبياد في دورته الأولى هذا العام، إلى نحو 11 ألفاً، لينتهي بمنافسة نحو 700 طالب وطالبة في التصفيات النهائية. وأشرف على تنفيذ الأولمبياد 120 من المعلمين والمعلمات. وركز مسار البحث العلمي، على مراحل البحث، والناتج المنطقي من الدراسات والإحصاءات، وفق تسلسل علمي مُقنع ومُفهوم. فيما ركز مسار الابتكارات على المنتج العلمي، بشرط أن تتوفر فيه مواصفات العمل الإبداعي. وأقيم الأولمبياد على أربع مراحل، شملت الأولى تصفيات على مستوى إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات. فيما أجريت الثانية بين المناطق التعليمية، بمشاركة المتأهلين من أولمبياد إدارات التعليم. وتأهل الفائزون فيها للمرحلة النهائية. وشملت المرحلة الأولى، التي أقيمت على مستوى الإدارات التعليمية، 81 معرضاً، 42 للبنين و39 للبنات. فيما احتضنت الثانية، التي عقدت على مستوى المناطق التعليمية، 26 معرضاً، 13 منها للبنين، ومثلها للبنات. واستهدف الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي طلبة التعليم العام، والأهلي، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومدارس الأبناء، وضم 17 مجالاً علمياً للتنافس بين المشاركين. ويهدف إلى «إعادة صوغ اهتمامات الطلبة في ميادين التعلم والمعرفة، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام الموهوبين والموهوبات، وتنمية روح الإبداع لدى ناشئة وطلبة المملكة في المجالات العلمية والتقنية، واكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلبة، وتطوير مواهبهم، من طريق حثهم على التعلم، والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، والتمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية».