أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، نيته عقد الجولة الثامنة المقبلة من المحادثات السورية في جنيف في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال دي ميستورا في تقريره الدوري لمجلس الأمن الدولي أمس، «أعلن لكم من خلال مجلس الأمن عن نيتي إجراء الجولة الثامنة في جنيف في 28 تشرين الثاني». وشدد دي ميستورا على ضرورة عقد «اجتماع موفق في الرياض قبل جنيف وسنواصل التنسيق على هذا المسار»، وذلك في إشارة إلى «مؤتمر الرياض» المزمع عقده بين منصات المعارضة للاتفاق على وفد موحد. وأكد المبعوث الأممي أن «أي تهدئة أو ترتيبات أخرى لا بد أن تكون موقتة وينبغي ألا تؤدي لتقسيم سورية». من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بعد الاجتماع مع دي ميستورا في جنيف، بأن حكم أسرة الأسد في طريقه للنهاية وأنه بات مسألة وقت، والقضية الوحيدة هي الكيفية. وأضاف وزير الخارجية الأميركي «أن النجاح الذي تحققه قوات الرئيس السوري بشار الأسد في سورية لم يكن ليتحقق من دون الدعم الجوي الروسي»، معتبراً أن ذلك النجاح «لا يمثل نصراً لإيران». كما أكد تيلرسون، التزام واشنطن بإحياء مسار حنيف للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. وزاد: «أعدنا التزامنا بمسار جنيف للسلام في سورية خلال لقاء بمبعوث الأممالمتحدة». ووفق تيلرسون فإن الولاياتالمتحدة «تريد سورية موحدة لا دور للأسد في حكومتها»، معتبراً أن «السبب الوحيد لتقدم القوات السورية يتمثل بالدعم الجوي الروسي». وتطرق وزير الخارجية الأميركي في حديثه إلى تطورات المعارك مع تنظيم «داعش»، قائلاً إنه «لا يرى أن هزيمة التنظيم وما يحصل في سورية انتصاراً لإيران». وأضاف: «أراه استغلالاً إيرانياً للأوضاع في سورية».