خلال جولة قامت بها «الحياة»، أمكن رؤية بعض الصخور الصغيرة التي تجمعت بعد الانهيار على نهاية الجبل عند بعض أطراف الطريق. من جهته، عزا وكيل أمانة الطائف لشؤون التعمير محمد آل هميل، انهيار الصخور وسقوطها على طريق الهدا المؤدي إلى الطائف إلى هشاشة الصخور الموجودة على الجبل، لافتاً إلى أن أي هطول للأمطار سيتسبب في انجرافها، موضحاً أن الأعمال التي تمت لإنشاء الطريق أثرت في تماسك الصخور، ما جعلها عرضة للانهيار. وعن كيفية تلافي المشكلة مستقبلاً، أشار إلى أهمية إعادة تثبيت الصخور بشكل أفضل، إضافة إلى إزاحة الصخور المعرضة للانهيار وقال: «إن ذلك من مسؤولية وزارة النقل التي بنت الطريق، فأي أعمال في الطريق هي من اختصاص وزارة النقل التي من مسؤوليتها تثبيت الصخور الموجودة على جوانب الطريق أو إزالتها». بدوره، أوضح المهندس الاستشاري عضو لجنة المهندسين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة المهندس نبيل عباس، أن هناك احتمالات عدة لأسباب انهيار الصخور في طريق الهدا المؤدي إلى الطائف، كالسيول الناتجة من تجمع الأمطار، التي كونت تجمعات مياه جرفت معها هذه الصخور في طريقها، ما أدى إلى سقوطها من الجبل. وتساءل عباس عن سبب عدم وجود حماية مسبقة للطريق من هذه الصخور عبر منع الانهيارات، مشيراً إلى أنه يمكن فعل ذلك «عن طريق إزالتها، أو تثبيتها بشباك في بعض المناطق، حماية للطريق». وأضاف: «الاحتمال الثاني هو تفجير الطرق سابقاً لتوسعة الشوارع وإنشائها، ما أدى إلى تفتت بعض الصخور، التي لم تزل في ما بعد بطريقة صحيحة وتركت في مكانها، الأمر الذي أدى إلى انجرافها بسهولة مع الأمطار». وزاد: «الأمطار وحدها لا تسبب الانهيارات، بل المياه التي تجمعت بعد هطول الأمطار، مكونة السيول هي القادرة على ذلك»، مشدداًَ على ضرورة إزالة هذه الصخور من طرق السيل، خصوصاً بعد حصول التفجير الذي أدى إلى تفتيتها بسبب إنشاء الطريق، إذ كان من المفترض إزالتها فوراً، لأنها ستبقى في مكانها إلى أن يتوافر سبب يؤدي إلى تحريكها. وشرح عباس طريقة تثبيت الصخور التي تبدأ مع الصخور الصغيرة، ويكون تثبيتها عادة بوضع شبك، «أما الصخور الكبيرة، فهي تحتاج إلى إزالة أو طرق تثبيت أخرى قوية».