كشفت جولة قامت بها «الشرق» على طريق الهدا الذي تعرض مؤخرا لانهيارات صخرية، أو انجرافات ترابية على حد قول وكيل وزارة النقل للطرق، أكثر من عشرة مواقع معرضة للانهيار، وتشكل خطرا كبيرا على مرتادي الطريق عند هطول الأمطار. وامتدت المواقع الخطرة التي رصدتها «الشرق» على طول ثلاثة كيلومترات، من أعلى قمة جبل كرا، وحتى أسفل منعطفات المعسل التي شهدت الانهيارات الصخرية الأخيرة، التي يجري العمل حاليا على إزالتها. وتنوعت تلك الأماكن ما بين صخور عملاقة، وكثبان وأكوام ترابية مهيأة للانجراف بمياه الأمطار، فيما بدأ على السلال التي استخدمت كمصدات التزحزح من مكانها، إضافة إلى «ردميات» التسوية التي جرفتها مياه السيول بالقرب من «كوبري المعسل» بشكل كبير ينذر بانهيار تام للطريق. وقال المواطن عبدالله السفياني إنه يستخدم خدم طريق الهدا بشكل شبه يومي بسبب ارتباطه بأعمال في مكةالمكرمة، ومن خلال مشاهداته توقع أن يشهد انهيارات في أي لحظة لهطول الأمطار، مستغرباً صمت وزارة النقل على تلك المشاهدات التي تبدو ظاهرة للجميع. وناشد السفياني المسؤولين في وزارة النقل بمعالجة جذرية لتلك المواقع الخطرة وحماية أرواح مرتادي الطريق. وأضاف فهد الشهري أن الطريق من أكثر الطرق استخداماً في المملكة حيث يعبره آلاف الطلاب والطالبات والعاملين في جامعتي الطائف وأم القرى، عدا المسافرين لأغراض أخرى. مشيرا أن الأمطار الأخيرة رغم أنها متوسطة إلا أنها كشفت بعض العيوب في تأمين سلامة الطريق، فلولا مشيئة الله لحصلت كوارث نتيجة انجراف وسقوط آلاف الأطنان من الصخور والتربة ، التي استغرق أكثر من أسبوع لإزالتها. داعيا إلى محاسبة المقصرين. وكان وكيل وزارة النقل للطرق المهندس عبدالله المقبل، خفف في تصريح سابق ل«الشرق» من مصطلح الانهيارات، وقال إن ما حدث ليست انهيارات، وإنما انجرافات ترابية، كان متوقع حدوثها، مشيرا أن المواقع التي تم رصدها كمواقع يتوقع سقوطها تبلغ ثلاثة مواقع فقط. سلال المصدات مهيأة للسقوط (تصوير: عبيد الفريدي) موقعان معرضان للانجراف