نشرت صحيفتان إسرائيليتان اليوم (الأربعاء)، تقريراً للجيش الإسرائيلي عن القيادي في «حزب الله» اللبناني منير علي نعيم المعروف باسم «الحاج هاشم»، جاء فيه أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله، عيّنه مسؤولاً عن «جبهة الجولان المحرر»، وهي منطقة تمتد من دمشق حتى خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل. ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن «الحاج هاشم» هو الرجل الذي «سيرسم وجه الحرب المقبلة بين إسرائيل وحزب الله على الجبهة السورية». وذكر موقع «عرب 48» أن هذه ليست المرة الأولى التي يعمم الجيش الإسرائيلي معلومات حول مسؤولين في «حزب الله» أو حركة «حماس». واعتبر المحلل العسكري في صحيفة «إسرائيل اليوم» يوآف ليمور في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي أن «الهدف من نشر معلومات حول الحاج هاشم قد يكون إعلامه بأن إسرائيل تعرف الكثير عن عمله ونشاطه، ولذلك عليه أن يحذر، خصوصاً في حال شنه هجوماً ضد هدف إسرائيلي في المنطقة التي يتحمل المسؤولية فيها». ووفق تقرير الجيش الإسرائيلي، فإن «الحاج هاشم» (50 سنة) مسؤول عن هجوم ل «حزب الله» في مستوطنة «ماتسوفا» عند الحدود الفلسطينية - اللبنانية في 2002، وأن المنصب الأخير الذي تولاه في لبنان هو قيادة المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني. وتابع التقرير المنشور في صحيفتي «يديعوت أحرونوت» و «اسرائيل اليوم»، أنه في حزيران (يونيو) 2016، عين نصرالله «الحاج هاشم» قائداً لقوات «حزب الله» في الجبهة الجنوبية في سورية، عقب مقتل القائد العسكري في الحزب مصطفى بدر الدين. وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الاستخبارات الإسرائيلية تعتبر «الحاج هاشم» شخصية مركزية لأنه يتولى المسؤولية العسكرية عن المنطقة التي تهم إسرائيل، ويجري فيها التنسيق بين إيران و «حزب الله» وقوات النظام السوري، وأن قوات الحزب تنفذ في هذه المنطقة أعمالاً عسكرية. ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن ل «حزب الله» قرابة ثمانية آلاف عنصر في الأراضي السورية قتل منهم ألفا عنصر. يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صرح أول من أمس بأن «حزب الله» هو المسؤول عن إطلاق خمسة قذائف من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل. لكن الجيش الإسرائيلي أعلن بعد ذلك أن لا علم له بذلك وأن تصريحات ليبرمان لا تتعدى كونها تقديرات خاصة به. ولمح الجيش الإسرائيلي إلى أن «إسرائيل مهتمة جداً بالحاج هاشم بسبب ماضيه بتنفيذ عمليات حزب الله الخاصة وبسبب منصبه الحالي في سورية، ويبدو أنه يعي هذا الاهتمام الذي يثيره. فهو حريص على التجول برفقة حارس مدني، ولديه شقة في لبنان وأخرى في دمشق، ويبدو أن الاستخبارات الإسرائيلية تعرف أداءه جيداً». وأضاف الجيش الإسرائيلي وفق التقرير، أن «الحاج هاشم يعي سوابق من الماضي، وأنه وفقاً لتقارير إعلامية أجنبية اغتال الجيش الإسرائيلي في 2015 الجنرال الإيراني ونجل عماد مغنية، جهاد، بغارة جوية اثناء جولة في الجولان، بعدما حاول إنشاء جبهة في الجولان بدعم إيراني». وكتبت «يديعوت أحرونوت» أنه «في الإمكان التقدير أن كشف التفاصيل عن (الحاج) هاشم غايتها التلويح إليه بصورة واضحة بأن إسرائيل وضعت علامة عليه، وأنها تعرف عنه أكثر مما يتخيل كمن يدير المعركة ضدها، وتبعث برسالة تقول إنه إذا استمر بنشاطه، فستكون نهايته مثل سابقيه». وخلص التقرير إلى أنه «في ضوء الثقة البالغة بالذات التي تراكمت لدى محور إيران - سورية - حزب الله في أعقاب النجاحات في سورية، سيكون مثيراً معرفة كيف سيرد هناك على نشر هوية الجنرال (الحاج هاشم) الذي كان لا يزال مجهولاً حتى الآن».