لانتشو (الصين) - وكالة شينخوا - باشرت الحكومة الصينية، لأجل مكافحة التدهور البيئي في محافظة مينتشين في مقاطعة كانسو (شمال غرب الصين)، في ضخّ استثمارات ضخمة لمعالجة التصحّر منذ عام 2006. واستعانت بأهالي المحافظة، لأن الصحراء قريبة من بيوتهم ولديهم الوعي للقيام بهذا العمل. ويباشر أهالي مينتشين في بناء الحواجز الرملية من الأعشاب المرتفعة في أيلول (سبتمبر) من كل عام. وتعمل قرابة 320 عائلة في قرية شانغتشيوان في مينتشين في معالجة التصحّر، وفقاً لرئيس لجنة القرية، باي هوي بن. والخريف الماضي، أنجزت محافظة مينتشين معالجة الأراضي المتصحّرة على مساحة تتجاوز 2667 هكتاراً، حيث دفعت قرابة عشرة ملايين يوان (1.5 مليون دولار) إلى المزارعين المحليين الذين عملوا في هذا المشروع وفقاً لنائب رئيس «مصلحة الغابات» في مينتشين، لو لين بينغ. وترصد الصين 18 مليون يوان لمعالجة التصحّر في مينتشين هذه السنة. ويزرع مزارعو مينتشين جذور الجنسينغ في الصحراء لتثبيت الرمال. ووصل دخل بعض العائلات في قرية شيا رون إلى اكثر من خمسة آلاف يوان سنوياً بفضل زرع هذه الجذور المستخدمة كعقار مقو معروف عالمياً، كما يحققون إيرادات أخرى عبر التحريج وتعديل هيكل الصناعة، إضافة إلى معالجة التصحّر. وتكررت الحالة المشجعة ذاتها في محافظات أخرى في هذه المقاطعة. وأنجزت محافظة كولانغ (جنوب صحراء) تثبيت الرمال والتحريج على مساحة ثلاثة آلاف و333 هكتاراً في منطقة بابوشا، المصدر الرئيس للعواصف الرملية فيها، وزرعت 10 ملايين شجرة، ما يشكل حزاماً غابياً لصدّ الرياح وتثبيت الرمال يبلغ طوله ثمانية كيلومترات (من الشمال إلى الجنوب) وعرضه ستة كيلومترات (من الشرق إلى الغرب). وارتفعت نسبة الغطاء العشبي والأشجار في بابوشا من أقل من ثلاثة في المئة إلى ما يزيد عن 60 في المئة حالياً. ويذكر أن تدهور صحراء باداين جاران وصحراء تنغير (مقاطعة كانسو) بات تحت السيطرة بفضل مشاركة الأهالي في مكافحة التصحّر.