جدد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ادانته خطف الشبان الأستونيين السبعة في زحلة، وقال: «دخلنا مرحلة رهائن اجانب من جديد وهذا أمر غير مقبول». وقال: «هذه القضية ليست شخصية، وعلى كل السلطات على كل المستويات وبالأخص المسؤولين السياسيين أن يتحركوا بأسرع وقت ممكن حتى لا تتلطخ صورة لبنان، وصورة هذا البلد هم مسؤولون عنها لأننا نعمل من خلال الدولة اللبنانية وسعينا حتى لا يبقى على الارض إلا الدولة اللبنانية التي عليها ان تتحمل الحد الادنى من مسؤولياتها اذ لا يجوز ان يختفي اجانب على ارضها وتحت «عين» الشمس من دون ان تتحدث الاجهزة الامنية والقضائية المختصة عن هذا الاختطاف وهذا من شأنه ان يؤدي الى تآكل سلطة الدولة تدريجاً». وتحدث جعجع في كلمة له خلال العشاء السنوي المركزي لمصلحة طلاب «القوات اللبنانية» مساء اول من امس، في جبيل، عن موضوع السلاح، فقال: «ان كل ما نقوم به هو حتى يمشي السلاح قبل ان يقول كلمته، وبالتالي لا نستهدف احداً في هذا السياق وليس بعيننا حزب معين ولا تعنينا ايديولوجية معينة، وهذا كله نواجهه بالسياسة، فنحن نطرح موضوع السلاح لأن هناك استحالة لقيام أي دولة جدية بوجود سلاح الى جانبها، ومن رابع المستحيلات ان تقوم دولة جدية والى جانبها دويلات، اولا تملك القرار، او هناك سلاح خارجها، او هناك من يعمل الامن الى جانبها، نحن نطالب بصراحة، ليس ازالة السلاح بقدر قيام الدولة، لان الدولة لا يمكن ان تقوم الا بزوال السلاح غير الشرعي وانضمامه الى الدولة الشرعية». واشار الى «ان السلاح قال كلمته مرات عدة وقلنا كلمتنا مرات عدة وفي نهاية المطاف لا يصح الا الصحيح وستبقى الدولة ويزول السلاح». وحيا جعجع «بطريركنا الدائم نصرالله صفير لأنه في زمن افتقارنا الى الشجاعة والرجال والكلمة الحرة والحريات بقي صامداً معتصماً بالكلمة الحرة واختصر الوطن كله في وقت من الاوقات وعبّر عن كل مواطن في هذا الوطن»، واصفاً اياه ب«بطريرك الاستقلال وبطريرك رفع الوصاية عن لبنان، بطريرك نهاية الحرب في لبنان والملجأ الامين والام الحنون لكل مضطهد». وحيا البطريرك الجديد بشارة الراعي «الذي يحمل اسماً يعطي فكرة عنه وسيكون بشارة لنا وراعياً للرعية وللبنان كما كان كل اسلافه، فهذا بطريرك الامل والمستقبل». وقال جعجع عن دور «القوات»: «نحن حزب يسير بعكس كل شيء، الناس عادوا الى السلطة ونحن لا نتهرب منها لكنها تمثل آخر همنا، وضعنا نظامنا الداخلي بعد 40 سنة من النضال، ولكن في الاساس كان عملنا انطلاقاً من اننا حركة معاشة بكل معنى الكلمة». ورأى جعجع ان «امور المنطقة طويلة ولا تنتهي، فالمخاض الذي نشهده اليوم كبير جداً ونأمل بأن تصل المنطقة الى مراحل لم تصل اليها في السابق، بكل بساطة ثورة الارز كانت السباقة تماماً كما يحصل عندنا يحصل بعد 6 سنوات عند غيرنا مع فارق ان اوضاعنا تتميز بالحرية والديموقراطية بشكل يسمح بأن تمر ثورة الشعب من دون دماء»، آملاً ب «ان تصل الثورات الشعبية في دول المنطقة الى نتائجها ومن دون دماء».