انتقد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تصريحات البطريرك الماروني الكاردينال اللبناني بشارة بطرس الراعي بشأن تخوّفه من وصول ما وصفها ب"أنظمة متطرفة" للحكم في الدول العربية. وأكد الطيب خلال لقائه سفير لبنان لدى القاهرة خالد زيادة مساء أمس السبت أن النصارى في المشرق العربي هم جزء من النسيج الوطني داخل دوله، حيث لا تفرقة بين مسلم ونصراني، لأن هناك حالة من التسامح والتعايش بين الجانبين. وكان البطريرك الراعي أبدى -بعد لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعددًا من كبار المسئولين الفرنسيين في باريس- تخوفه على الأقليات النصرانية مما أسماه مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومن مجيء "أنظمة متطرفة" بدلاً من بعض الأنظمة العلمانية الموجودة حاليًا. وحذر الراعي من وصول "الأصوليين السنة" إلى السلطة في سوريا، ومن "خطورة المرحلة الانتقالية على النصارى"، معتبرًا أنه كان يجب إعطاء الرئيس السوري بشار الأسد "المزيد من الفرص لتنفيذ الإصلاحات". ومن جهته, دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع السبت نصارى الشرق إلى أن يكونوا "في طليعة حركة التحرر" العربي، لا "حماة لأنظمة غاشمة متخلفة"، وذلك في خطاب يأتي في خضم جدل واسع حول كلام للبطريرك بشارة الراعي.