أكّدت شركة أرامكو السعودية، حرصها على توظيف السعوديين بمختلف تخصصاتهم ومستوياتهم التعليمية والعملية، بما يتناسب وحاجات العمل في الشركة. وحول تدني فرص مهندسي البترول السعوديين في الحصول على وظيفة داخل الشركة، قالت في ردها على استفسارات «الحياة»: «من منطلق العدالة والنزاهة في التعامل مع المتقدمين، أقرت الشركة معايير للقبول لخريجي جميع التخصصات، بما فيها هندسة النفط، وفق حاجاتها ومتطلبات العمل فيها». وأوضحت أن الشركة حدّدت المعدل التراكمي المقبول للتسجيل لجميع التخصصات المطلوبة، بما فيها التخصصات الهندسية، وهو بالنسبة لحديثي التخرج 3 من 5، مع مراعاة عدد من الأمور تتركز في حصول المتقدم على الحد الأدنى من المؤهلات، «لكن ذلك لا يعني القبول النهائي لتوظيفه، بل يتيح له الفرصة للتنافس مع المتقدمين الآخرين على الوظائف المتاحة». ولفتت إلى أن جميع الخريجين السعوديين من الجامعات المختلفة من التخصصات كافة محل ترحيب للتنافس في ما بينهم على الوظائف المتاحة متى ما توافرت فيهم الشروط المطلوبة. واعتبرت أن الاختيار والترشيح لأي متقدم، بغض النظر عن تخصصه أو جهة تخرجه «يخضع لمبدأ التنافس وفق المعايير الثابتة، التي يتم تطبيقها على جميع المتقدمين، بما فيها تخصص هندسة النفط، وأن تحديد أعداد الوظائف والتخصصات المطلوبة يتم وفق دراسة مستفيضة، لتتناسب والحاجات الفعلية الحالية والمستقبلية من الأيدي العاملة، وبما يتفق وخطة سعودة الوظائف في الشركة، من دون الإخلال بمعايير التشغيل لأعمال الشركة». وأشارت الشركة في ردها إلى أن أرامكو السعودية وظفت عدداً من خريجي تخصص هندسة النفط من جامعة الملك سعود، مع مراعاة الجانب العملي والواقعي في هذا الشأن. وأضافت: «تتلقى أرامكو السعودية وبشكل مستمر طلبات المتقدمين، وبغض النظر عن جهة التخرج، وجميعهم يخضعون لمعايير الترشيح والاختيار، التي أقرتها الشركة للتنافس على الوظائف، التي يراعى فيها المعدل التراكمي، واختبارات الكفاءة والمقابلة الشخصية التي تجريها الشركة، وبالتالي فإن التنافس بين المتقدمين للعمل في أرامكو السعودية هو مصدر اعتزاز لها». ونوهت إلى أن سعودة الأيدي العاملة، واستقطاب الكفاءات الوظيفية من الشباب السعوديين قاداها إلى تحقيق أعلى معدلات استقطاب لخريجي الجامعات على مستوى الشركات في المملكة. ووصف خريجون من قسم هندسة النفط في جامعة الملك سعود رد شركة أرامكو عن معدلات القبول بأنه «مجافٍ للحقيقة». وقال الخريج إبراهيم حمد: «أرامكو لا تقبل خريجي جامعة الملك سعود مهما كانت معدلاتهم، وهو أمر لا أجد له تفسيراً»، مضيفاً: «معدلي عالٍ قياساً بالشروط التي تطرحها الشركة، لكنني لا أحظى بقبولهم». في حين قال الخريج عبدالله الصالح: «ما ذكرته أرامكو منشور حرفياً على موقعها الإلكتروني ولم تضف جديداً، وما يبعث على الاستياء هو حصولنا على معدلات جامعية عالية، وعجزنا عن الحصول على وظيفة في الشركة الوحيدة، التي يفترض بها أن ترحب بنا». واستطرد: «هناك زملاء لي معدلاتهم الجامعية أكثر من 4 من 5، ومع ذلك لا يزالون بلا عمل مثلي، أو أنهم يعملون في إدارات حكومية، أو في وظائف لا علاقة لها بتخصصاتهم».