ناقش وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، خلال زيارة مفاجئة لكابول، استراتيجية واشنطن الجديدة في أفغانستان، والتزامها العمل مع كابول والشركاء الإقليميين لتحقيق السلام في أفغانستان، وحرمان الإرهابيين الذين يهددون هذه التطلعات من إيجاد ملاذات آمنة. ويصل تيلرسون اليوم إلى باكستان اليوم، حيث سيضغط على إسلام آباد ل «التحرك من أجل وقف الدعم الذي يصل إلى حركة طالبان ومنظمات إرهابية أخرى من هذا البلد». وجاءت الزيارة بعد أحد أكثر الأسابيع دموية التي تشهدها أفغانستان، حيث قتل أكثر من 200 شخص في سلسلة هجمات استهدفت مسجداً ومؤسسات أمنية في أنحاء البلاد، علماً أن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس سبق أن نفذ زيارة مفاجئة لأفغانستان الشهر الماضي. وقال تيلرسون بعد اللقاء في قاعدة بغرام الجوية شمال كابول والذي حضره أيضاً رئيس السلطة التنفيذية الأفغانية عبدالله عبدالله: «واضح أنه يجب أن نواصل القتال ضد حركة طالبان وآخرين كي يدركوا أنهم لن ينتصروا عسكرياً أبداً». واستدرك: «نعتقد أن هناك أصواتاً معتدلة لدى طالبان، لا تريد مواصلة القتال إلى الأبد. لا يريدون أن يقاتل أبناؤهم إلى الأبد. لذلك، نتطلع إلى انخراط مع هذه الأصوات، وأن تنخرط في عملية مصالحة تؤدي إلى عملية سلام ومشاركتهم الكاملة في الحكومة». كذلك، تناولت المحادثات البرنامج الاصلاحي للرئيس الأفغاني واستراتيجيته لمكافحة الفساد، إضافة إلى التحضيرات للانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل. ونقل تيلرسون عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله: «نحن هنا لنبقى حتى نضمن عملية تؤدي إلى المصالحة والسلام، لكن هذا الالتزام ليس غير محدود». وأفسح ترامب في المجال أمام نشر آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين، فيما زادت الضربات الجوية الأميركية. إلا أن عمليات المتمردين تفاقمت. وهم أطلقوا صواريخ على كابول صباح الإثنين من دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا.