طبعاً من الصعب الحكم على الفرق بعد جولتين من البطولة، إلا أن دوري أبطال آسيا، ومنذ تطبيق نظامه الاحترافي، دائماً ما يكون واضحاً في مسألة المنافسة في بداياته. لذلك بعد جولتين من البطولة، أرى أن الفرصة متاحة للعرب لتحقيق اللقب الذي سرق منهم في عام 2006، ولم يستطيعوا استعادته لأسباب أهمها عدم استيعاب المشاركة في البطولة وعدم الاستعداد لها بالشكل المناسب. بنيت رأيي على ثلاث ملاحظات تحدث لأول مرة في تاريخ البطولة الحديث. الملاحظة الأولى، أن مستوى الفرق الأوزبكية ضعيف بالنسبة للمشاركات السابقة، ويعود هذا السبب لهجرة نجومها والاعتماد على شبابها. هذا الأمر أظهر عدم قدرة الأوزبك على المنافسة هذا العام، وبالتالي لن تُزاحم بقوة على بطاقات التأهل، مما يمنح ممثلي العرب الفرصة، وبالطبع لا ننسى سوء المستوى بالنسبة لفرق عاصمة إيران. الملاحظة الثانية، غياب الفرق الكورية الجنوبية عن المنافسة على اللقب، ويتمثل الغياب في عدم تواجد سيونغنام تشوما وبوهانغ ستيلرز، فهما تقريباً الأكثر ثباتاً بين الفرق الكورية. هذا لا يعني بأن فِرق سوون سامسونج وتشونبوك هايونداي وسيول فِرق دون المستوى، لكنها لا تنافس على اللقب الآسيوي بقوة، كما ينافس سيونغنام وبوهانغ. هذا الأمر يمنح ممثلينا العرب فرصة تجاوزها في الأدوار النهائية. الملاحظة الثالثة، الزلزال الذي هز اليابان، تأثيره سيكون سلبياً وواضحاً على المجال الرياضي وتحديداً الأندية. فكما نعلم أن الأندية اليابانية وصلت للمرحلة المثالية باعتمادها على جعل الرياضة مجال صناعة وتجارة، يدر ذهباً على كرة القدم اليابانية. التأثير على الفرق اليابانية سيتركز في الأمور الفنية والاقتصادية، فمثلاً تأجيل مباريات الدوري، ودوري أبطال آسيا، ومباريات المنتخب الياباني، ومشاركة الساموراي الياباني في كوبا أميركا، وتصفيات كأس العالم، كلها أمور ستتسبب بالضغط على الفرق المشاركة، مما يفقدها التركيز على أهدافها. واقتصادياً، ستتكبد الأندية اليابانية خسائر مادية، مما يدفعها إلى تقليل المصاريف والتعاقدات، وبالتالي تضعف إمكاناتها المادية والمعنوية. هذا هو واقع ما يحدث في هذه النسخة، لذلك يجب أن يستغل العرب الفرصة استغلالاً سافراً، وإلا لن يستعيدوا اللقب لسنوات طويلة. [email protected]