أعلن مسؤول أمني اليوم أن أربعة جنود يمنيين وخمسة انتحاريين قتلوا اليوم (الاثنين)، في هجوم على موقع عسكري في جنوب اليمن في هجوم أعلن تنظيم «القاعدة» مسؤوليته عنه. وأوضح المصدر أن هجوماً بسيارة مفخخة استهدف موقعاً للقوات اليمنية التي تدعمها الامارات في مديرية مودية في محافظة أبين (جنوب). وتابع المسؤول ان «سيارة مفخخة يقودها انتحاري توجهت نحو مبنى حكومي (...) وقبل انفجارها ترجل منها أربعة انتحاريين للتوغل وسط القوات» لكنهم قتلوا جميعاً قبل ان يتمكنوا من تفجير أحزمتهم الناسفة. وأضاف أن «السيارة انفجرت عند بوابة المقر ما أدى إلى مقتل سائقها وأربعة جنود» بينما جرح تسعة جنود آخرين. ونشر تنظيم «قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب»، الفرع اليمني لتنظيم «القاعدة»، بيانا على الانترنت تبنى فيه الهجوم، قائلاً ان السيارة المفخخة انفجرت أمام هدفها ثم قام عناصره بعملية اقتحام للموقع. وقع الهجوم بعد شهرين تقريباً على دخول القوات اليمنية إلى محافظة أبين لطرد مقاتلي تنظيم «القاعدة» منها. ولم تواجه هذه القوات مقاومة تذكر إذ فر مقاتلو التنظيم إلى الجبال. ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. واستغل تنظيم «القاعدة» في اليمن وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الحرب بين قوات الحكومة والمتمردين لتعزيز نفوذهما في مناطق عدة في شرق وجنوب اليمن. وتعتبر واشنطن «قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب» أخطر فروع تنظيم «القاعدة» في العالم، وتبدي قلقها من تعزيز التنظيم نفوذه مستفيداً من الفوضى الناجمة عن النزاع المسلح في اليمن، وتخشى من هجمات لتنظيم «القاعدة» على الاراضي الاميركية.