ثمّن الرئيس اللبناني ميشال عون «الدعم الذي تقدمه أسترالياللبنان في المجال العسكري»، لافتاً الى ضرورة زيادة المساعدات التي تقدمها للجيش اللبناني الذي يضطلع بمهمات حماية لبنان ومحاربة الإرهاب أكان ذلك في مجال التدريب والتجهيز أو تبادل المعلومات». وتوافق مع ضيفه حاكم أستراليا العام بيتر كوسغروف على «ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية - الأسترالية وتطوير آليات التعاون في ما بين البلدين وفق دينامية متجددة لتعاون يخدم مصالحهما المشتركة». وشدد عون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المسؤول الأسترالي «على أهمية توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وعلى أهمية التوصل الى حلول سياسية للأزمة السورية والإسراع في إيجاد حل لأزمة النازحين»، مطالباً بدعم «أن يكون لبنان مركزاً دولياً لحوار الأديان والحضارات والأعراق معتمداً من الأممالمتحدة». وكان كوسغروف وزوجته استهلا زيارة رسمية للبنان بلقاء عون. وأقيمت لهما مراسم استقبال رسمية. وعقد عون وكوسغروف لقاء ثنائياً. وشدد عون على «عمق العلاقات التي تربط لبنانبأستراليا والتي ازدادت تجذراً بفعل الدور الذي يلعبه أبناء الجالية اللبنانية هناك». ودعا الى «تعزيز العلاقات في المجال الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري». وعرض «التحديات التي يواجهها لبنان في ظل استمرار الصراع مع إسرائيل التي لا تزال تحتل جزءاً من مزارع شبعا وتواصل انتهاكها سيادة لبنان أرضاً وبحراً وجواً، وتلك المتمثلة في مواجهة الإرهاب التكفيري بعدما تمكن من تحرير حدوده الشرقية أخيراً». وعرض موقف لبنان «الداعي الى التركيز على معالجة لبّ الأزمة السورية وتداعياتها، وضرورة أن تبذل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي كل الجهود الممكنة وتوفير الشروط لعودة آمنة للنازحين الى بلدهم، لا سيما الى المناطق المستقرة التي يمكن الوصول اليها، أو تلك المنخفضة التوتر من دون أن يتم ربط ذلك بالتوصل الى الحل السياسي». ولفت الى «ما يقوم به لبنان من جهود وآخرها توجيهه رسائل الى رؤساء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وممثلي الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية تضمنت الموقف اللبناني من هذه الأزمة وسبل حلها». وقال حاكم أستراليا إن بلاده «تتابع باهتمام ما يحصل في منطقة الشرق الأوسط عموماً وفي لبنان خصوصاً وتعبّر عن ارتياحها للإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني في تحرير أرض لبنان من التنظيمات الإرهابية». وأبدى «استعداد أستراليا لدعم لبنان في مواجهة تداعيات النزوح السوري الى أراضيه»، لافتاً الى «اعتمادات مالية خصصتها بلاده لهذه الغاية». وتمنى «أن تزول قريباً أسباب التوتر في الشرق الأوسط». وشدد على الرغبة في تفعيل التعاون التجاري، معرباً عن اهتمامه «برغبة لبنان في أن يكون مركزاً أممياً لحوار الحضارات والأديان والأعراق». وشدد على «استمرار دعم بلاده للجيش اللبناني ولدور المراقبين الأستراليين في إطار مراقبي الهدنة». ثم انضم أعضاء الوفدين اللبناني والأسترالي الى عون وكوسغروف، في محادثات موسعة حضرها عن الجانب اللبناني وزيرا الخارجية جبران باسيل والدفاع يعقوب الصراف. وانتهت الى المؤتمر الصحافي المشترك. وقال عون انه طالب ضيفه الأسترالي ب «دعم بلاده في الدفاع عن حقوقنا المشروعة في المحافل الدولية، من دون أن نغفل ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومنها 1701». وأضاف: «شددنا على أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب الذي بات خطراً شاملاً. وركزنا على أهمية التوصل الى حلول سياسية للأزمة السورية وإيجاد حل لأزمة النازحين يساهم في إعادتهم الى المناطق الآمنة في بلادهم». وقال كوسغروف إنه عبّر «عن امتنان أستراليا للدور المهم الذي لعبه المهاجرون اللبنانيون في تنمية أمتنا». وقال: «اليوم، تشمل العلاقة اللبنانية- الأسترالية التعاون في مجال الدفاع والأمن، المساعدات الإنسانية للبنانيين والسوريين المحتاجين والروابط الثقافية والأكاديمية والتجارية». وأقام عون مأدبة غداء على شرف الحاكم الضيف، حضرها سفراء دول الكومنولث والقائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان ومسؤولون في الخارجية ورئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية - الأسترالية فادي الذوقي. وتم خلال المأدبة تبادل الكلمات التي ركزت على تعزيز العلاقة بين البلدين. وأكد كوسغروف التزام بلاده «سيادة لبنان واستقلاله ووحدته الوطنية، ومواصلة مساعداتنا في المجال الإنساني وفي مجال حفظ السلام». وزار الحاكم الأسترالي رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية. وتمّ، وفق المكتب الإعلامي لبري «عرض للعلاقات الودية الثنائية، خصوصاً في ظل الجسر الإنساني بين البلدين عبر مئات الآلاف من أبناء الجالية اللبنانية في أستراليا، والبحث في تطوير التعاون البرلماني عبر الاتصالات والزيارات المباشرة أو عبر لجان الصداقة. وتوقف بري عند «الخروق الإسرائيلية اليومية للقرار 1701، وطلب أن تساعد أستراليا في الحل السياسي في سورية، كما تطرق البحث الى الأزمات العربية وفي المنطقة وتداعيات قضية النازحين السوريين في لبنان». الحريري يدين الاعتداء على الجيش المصري دان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري في منطقة الواحات أخيراً خلال اشتباكهم مع مجموعات إرهابية. وعزّى في برقية وجهها إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب «استشهاد ثلّة من أبطال الجيش المصري في منطقة الواحات البحرية خلال اشتباكهم مع مجموعات إرهابية تحترف القتل والإجرام». واعتبر ان «هذه الجماعات الإجرامية تحاول تقويض استقرار مصر الشقيقة». وأمل «في حربكم على هذه الفئة الباغية، بتجنيب مصر الشقيقة كل مكروه».