فاز رجل الأعمال البليونير اندريه بابيش في الانتخابات التشيخية التي جرت أمس (السبت) بعدما تجنب الناخبون التشيخيون الإدلاء بأصواتهم لصالح الأحزاب التقليدية. وحصل حزب «آنو» الذي يتزعمه بابيش على 29.7 في المئة من الأصوات حوالى ثلاثة أمثال ما حصل عليه أي حزب آخر في الانتخابات التي حصلت فيها للمرة الأولى تسعة أحزاب على مقاعد في البرلمان. ويواجه بابيش حالياً مهمة صعبة في إيجاد شركاء في الحكومة لديهم استعداد للتغاضي عن مشكلاته القانونية وسلوكه الاستبدادي، خصوصاً وأنه يواجه شخصياً اتهامات بالتزوير. وهذه هي المرة الأولى التي يصعد فيها حزب مختلف عن الحزبين الرئيسين اللذين هيمنا على الحياة السياسية في البلاد منذ ربع قرن وينتمي أحدهما ليمين الوسط والآخر ليسار الوسط. ويسلط هذا التحول الضوء على ما تشهده الساحة السياسية في الاتحاد الأوروبي من تغير، إذ تسبب تدفق اللاجئين إلى دوله في صعود أحزاب تحتج على تلك السياسات. وتعهد بابيش بأن ينقل خبراته في مجال الأعمال إلى الحكومة كما تعهد بمقاومة مزيد من الاندماج مع الاتحاد الأوروبي وأي جهود في بروكسيل لإجبار بلده الذي يبلغ عدد سكانه 10.6 مليون نسمة، على استقبال لاجئين. ومن المتوقع أن تستغرق المحادثات لتشكيل ائتلاف حاكم أسابيع عدة.