حقق حزب الاستقلال البريطاني المعارض للاتحاد الأوروبي مكاسب كبيرة في انتخابات محلية في حين تعثر نظيره الهولندي في انتخابات البرلمان الأوروبي التي كان من المتوقع أن تؤدي إلى فوز كبير للأحزاب الرافضة للاتحاد نظراً لتدني الإقبال على التصويت. وأظهرت نتائج أولية أن نايجل فرج زعيم حزب الاستقلال - الذي يطالب بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويدعو إلى فرض قيود شديدة على الهجرة - انتزع مقاعد من كل من حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض في انتخابات محلية أجريت أمس تزامناً مع انتخابات البرلمان الأوروبي. وإذا تأكدت هذه النتائج أو زاد حجمها في انتخابات البرلمان الأوروبي التي لن تعلن نتائجها إلا في ساعة متأخرة من يوم الأحد المقبل فإن ذلك سيزيد الضغوط على رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون لتشديد موقفه من تقليص صلاحيات الاتحاد الأوروبي. وعلى النقيض من ذلك يشير استطلاع لرأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع إلى أن حزب الحرية الهولندي الذي يتزعمه الزعيم اليميني خيرت فيلدرز مني بهزيمة على أيدي أحزاب مؤيدة لأوروبا ليأتي في المركز الرابع وهو ما يمثل مفاجأة لأن استطلاعات الرأي توقعت أن يتصدر نتائج الانتخابات في هولندا. ومن المتوقع أن يحصل حزب الحرية على 2ر12 بالمائة فقط من الأصوات متراجعا أمام الحزب الديمقراطي 66 المنتمي ليمين الوسط والحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الشعب الليبرالي الذي يتزعمه رئيس الوزراء مارك روته. وبدأ الناخبون في إيرلندا وجمهورية التشيك الإدلاء بأصواتهم اليوم لكن معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة ستجري الانتخابات يوم الأحد. ومن حق نحو 388 مليون أوروبي التصويت لانتخاب 751 عضوا في البرلمان الأوروبي الذي يضطلع بدور تشريعي بالاشتراك مع حكومات الدول الأعضاء في معظم قوانين الاتحاد. // يتبع // 22:00 ت م تغريد