أعلن الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاثنين الذي حل ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه أولا في الانتخابات البرلمانية، أنه ضد "شراكة الأقوياء" التي تضرب الضعيف، مشيراً إلى انه "لا يريد ان يهمش أحدا". وقال المالكي في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم بعد اعلان نتائج الانتخابات البرلمانية إنه "ضد شراكة الاقوياء التي تضرب الضعيف وتهمشه"، مشدداً على انه "لا يريد تهميش أي أحد". ورأى المالكي "ضرورة مد اليد لجميع الشركاء الذين من الممكن ان يشكلوا وحدة وطنية"، لافتاً الى أن "كل الأمور تبشر بخير والأغلبية ستتحقق، ومن يريد ان يستمر بتعطيل حركة بناء الدولة سيكون الواقع العراقي مضطراً لتجاوزه". ودعا المالكي الكتل السياسية الفائزة الى ضرورة الانفتاح على ائتلاف دولة القانون. وقال "ندعو جميع الكتل السياسية الى ضرورة الانفتاح على ائتلاف دولة القانون"، مؤكداً ان "ائتلافه مستمر مع شعاره الذي رفعه منذ البداية وهو الأغلبية السياسية التي لا تعني إبعاد أو اقصاء مكون". واعتبر المالكي ان "التحالف الوطني باق ومستمر"، مشيراً الى ان "الشخص الذي سيرشح للحكومة المقبلة سيخرج من التحالف الوطني". وكان المالكي أعرب عن استعداده لمد يده للجميع. وقال "إننا على استعداد لمد أيدينا للجميع"، مضيفا "لا توجد لديناُ مشكلة مع أحد". وأضاف المالكي أن "مطالب الكرد وبقية الكتل السياسية ستكون مستجابة في حال وافقت الدستور". يشار الى ان حلول ائتلاف دولة القانون في المركز الأول يجعل المالكي الأكثر حظا لتشكيل الحكومة الجديدة،والتي ستكون الثالثة بعد ولايتين استمرتا 8 سنوات. يذكر أن مفوضية الانتخابات أعلنت في وقت سابق اليوم نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت الشهر الماضي، حيث حصل ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي على 93 مقعداً، وجاء في المرتبة الثانية القوائم الصدرية ب32 مقعداً، ومن ثم ائتلاف المواطن ب29 مقعداً، ثم ائتلاف متحدون ب23 مقعداً، كما جاء ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي بالمركز الخامس ب21 مقعداً، فيما حل بالمركز السادس الحزب الديمقراطي الكردستاني ب19 مقعدا يتقاسم معه المركز الاتحاد الوطني الكردستاني ب19 مقعداً أيضاً.