قتل جنديان وشرطي في انفجار استهدف دورية أمنية لدى مرورها أمام مصرف في مدينة مايدوغوري التي تعد مركزاً لهجمات يشنها مسلحو جماعة «بوكو حرام» المتشددة شمال شرقي نيجيريا، حيث تزايد العنف هذا الشهر بعد هدوء قصير. جاء ذلك غداة تفجير انتحاريين سيارة مفخخة استقلاها أمام محطة للباصات في حي سابون غاري المسيحي بمدينة كانو (شمال)، ما أسفر عن سقوط 41 قتيلاً على الأقل. وقال الناطق باسم الشرطة ماغاغي ماغيا: «صدم الانتحاريان السيارة المفخخة بباص مليء بالركاب استعد للتوجه إلى جنوب البلاد، ما أدى إلى احتراق خمسة باصات ومقتل أشخاص كانوا ينتظرون في المحطة». ودان الرئيس غودلاك جوناثان في بيان رسمي لم يسم جماعة «بوكو حرام»، بأشد التعابير «الاعتداء الوحشي» في كانو. وأكد أن الحكومة الفيديرالية «لن تتخلى لأي سبب عن حربها المتواصلة ضد الإرهابيين في البلاد»، علماً أن القوات الحكومية تتعرض لانتقادات بسبب قلة فاعليتها في مواجهة «بوكو حرام»، والتي اتهمتها الشرطة أيضاً بمهاجمة ثلاث مدارس في مايدوغوري الإثنين، وقتل ثلاثة معلمين وجرح ثلاث طالبات. وبعد هدوء قصير هذا الشهر تزايد العنف مجدداً شمال نيجيريا تنشط فيها جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المسلحة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين الأخيرين لكن الإسلاميين مشتبه به رئيسي.