كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، عن تنسيق مع جهات حكومية تمتلك مساحات «واسعة» من الأراضي في مناطق المملكة، لتوفير أراض لمشاريع وزارته «المتعثرة»، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، للوزارات كافة، وسيتم العمل على توفير الأراضي مشيراً إلى أن قياديين في وزارته «عقدوا اجتماعات قبل يوم من صدور القرارات الملكية، بإنشاء المدن الطبية والمستشفيات، لوضع المخططات والتصور النهائي، لتطرح هذه المشاريع في أسرع وقت». وأبان الربيعة، في تصريح صحافي، على هامش انعقاد اللقاء التشاوري الثاني لمسؤولي الوزارة والمناطق والمحافظات، الذي استضافته أمس، «صحة الشرقية»، أن «التأمين الصحي لا يزال يُدرس بعناية دقيقة مع الجهات المعنية، فلا نرغب في إيجاد تأمين لا يرفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن»، مشيراً إلى وجود تأمين صحي على ثمانية ملايين مقيم. وقال: «إن مفهوم التأمين يخضع لمراجعة كبيرة على المستوى العالمي. وستعقد الوزارة مؤتمراً خلال شهر جمادى الأولى المقبل، حول التأمين، ومراجعة أساليب العمل الصحية. ويشارك فيه خبراء عالميون، وسيصدر توصيات ستفيد وزارة الصحة في هذا الشأن». وثمّن صدور الأوامر الملكية بدعم موازنة وزارته، بمبلغ 16 بليون ريال، لإنشاء مدن طبية في مناطق المملكة، لافتاً إلى أن هذه البادرة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني «غير مستغربة، وتؤكد على ما يحظى به القطاع الصحي من دعم». وشدد على الحرص على «تبني المشاريع والبرامج التي تخدم المرضى، في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، الذي أُعد من جانب الوزارة، بأسلوب علمي وأساس منهجي، روعيت فيه حاجات المواطن، وركز على الاهتمام في حاجات المريض». وأشار إلى أن المدن الطبية الخمس التي شملها الأمر السامي، ستكون «إضافة لمنظومة الخدمات الصحية، وستقدم خدماتها من المستوى الرابع، وستسهم في دعم الخدمات الصحية، وتحقق قفزة كبيرة ونقلة نوعية في القطاع الصحي». وأكد الربيعة «أهمية الالتزام بالدليل الموحد للأدوية في المراكز الصحية والمستشفيات، وضمان استمرار تواجدها في مرافق الوزارة كافة، وألا يحمل المريض جهد البحث عن الدواء»، مركزاً على الاهتمام في الرعاية الصحية الأولية، التي «حققت إنجازات عدة في مجال تحسين المؤشرات الصحية في التطعيمات ورعاية الأمومة والطفولة، وأن يكون التوجه في الفترة المقبلة، على تجويد وتحسين الخدمات العلاجية والوقائية، وتعزيز الصحة»، لافتاً إلى أن الرعاية الصحية الأولية «تحظى بدعم كبير من قيادات الوزارة، ووجودها اليوم في أول قائمة مناقشات اللقاء التشاوري الثاني، يوضح أهمية أن يركز مقدمي الخدمات الصحية على هذا الأسلوب، وجعله حجر الزاوية في تقديم الخدمات الصحية للمستفيدين، وتقديم خدمات ذات جودة عالية، تحظى برضا المواطن والمستفيد من الخدمة، وأهمية دعم الرعاية الصحية الأولية بجميع ما تحتاجه من موارد وحاجات وبرامج لتحقيق هذه التطلعات».