ثمن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة خلال ترؤسه امس اللقاء التشاوري الثاني لمسئولي وزارة الصحة بالدمام صدور الأوامر الملكية بدعم ميزانية وزارة الصحة بمبلغ 16 مليار ريال لإنشاء عدد من المدن الطبية في مناطق المملكة ، لافتاً إلى أن المبادرة الكريمة واللفتة السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - غير المستغربة تؤكد ما يحظى به القطاع الصحي من دعم وحرص على تبني المشاريع والبرامج التي تخدم المرضى في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي أعد من الوزارة بأسلوب علمي وأساس منهجي روعي فيه إحتياجات المواطن وركز على الاهتمام بإحتياجات المريض. وبين أن المدن الطبية الخمس التي شملها الأمر السامي الكريم ستكون إضافة لمنظومة الخدمات الصحية وستقدم خدماتها من المستوى الرابع ، وستسهم بإذن الله في دعم الخدمات الصحية وتحقيق قفزة كبيرة ونقلة نوعية في القطاع الصحي في مملكتنا الحبيبة ، التي ركز عليها المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة , مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت شعار “المريض أولاً” وجعلت اهتماماته ضمن أولويات الوزارة ، مشدداً على أهمية ترجمة الشعار إلى واقع ملموس لكل مواطن ومستفيد من الخدمات الصحية ونجعله من أولوياتنا. وحث الجميع على الحرص بانتهاج الشفافية والنزاهة , مشيداً بإنشاء هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ، مطالباً الجميع بالاستمرار بمبدأ الشفافية وأن تكون النزاهة والشفافية منهجاً ونبراساً في أعمالنا. وأكد أن الوزارة تمر بمراحل تطوير مستمر على أسس علمية ممنهجة ,وأن تطبيق أسلوب الإبداع في التخطيط والتنفيذ أصبح منهجاً يعرف به جميع منسوبي الوزارة وأمل الاستمرار في ذالك , مشيرا إلى أهمية المحافظة على حقوق العاملين والموظفين والتركيز على توطين الوظائف وإيجاد الفرص المناسبة والتأكيد على حقوق الموظفين في التدريب والإبتعاث ، مطالبا الجميع بأن يكون عملنا على أساس واضح ، مطبقاً لمبدأ العمل الجماعي العلمي وضمن الإطار العام لتوجهات الوزارة. وشدد معاليه على أنه لا بد من تذليل العقبات والحرص على تشغيل المستشفيات التي انتهى بناءها وتجهيزها ، وزف البشرى بأن الأوامر الكريمة وجهت بدعم أسرة العناية المركزة في مختلف مناطق المملكة بمبلغ 540 مليون ريال لتشغيل أسرة العناية المركزة , مؤكدا على أهمية الالتزام بالدليل الموحد للأدوية في المراكز الصحية والمستشفيات والمحافظة على الاستمرار في تواجدها في كافة مرافق الوزارة ، وألا يحمل المريض جهد البحث عن الدواء وتسهيل ذلك. واختتم معاليه بالتركيز على الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية , إذ أنها حققت انجازات لتحسين المؤشرات الصحية في التطعيمات ورعاية الأمومة والطفولة,وأن الرعاية الصحية الأولية تحظى بدعم كبير من قيادات الوزارة وان وجودها اليوم في أول قائمة مناقشات اللقاء التشاوري الثاني توضح بجلاء أهمية أن يركز مقدمي الخدمات الصحية على هذا الأسلوب وجعله حجر الزاوية في تقديم الخدمات الصحية للمستفيدين وتقديم خدمات ذات جودة عالية تحظى برضا المواطن والمستفيد من الخدمة وأهمية دعم الرعاية الصحية الأولية بجميع ما تحتاجه من موارد واحتياجات وبرامج لتحقيق هذه التطلعات.