حث وزير الصحة الجميع على الحرص بانتهاج الشفافية والنزاهة، مشيداً بإنشاء هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، مطالباً الجميع ب "الاستمرار بمبدأ الشفافية وأن تكون النزاهة والشفافية منهجاً ونبراساً في أعمالنا". وأكد الدكتور عبدالله الربيعة، خلال ترؤسه، الأربعاء 23 مارس 2011، اللقاء التشاوري الثاني لمسؤولي وزارة الصحة بالدمام، أنه "كلما ازددنا شفافية ازددنا نجاحاً"، مشيرا الى أن "الوزارة تمر بمراحل تطوير مستمر على أسس علمية ممنهجة، كما ان تطبيق أسلوب الإبداع في التخطيط والتنفيذ أصبح منهجاً يعرف به جميع منسوبي الوزارة وآمل الاستمرار في ذلك". وثمن الربيعة صدور الأوامر الملكية بدعم ميزانية وزارة الصحة بمبلغ 16 مليار ريال، لإنشاء عدد من المدن الطبية في مناطق المملكة، لافتاً إلى أن هذه البادرة الكريمة واللفتة السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني – يحفظهم الله – وغير المستغربة، تؤكد على ما يحظى به القطاع الصحي من دعم وحرص المقام السامي الكريم على تبني المشاريع والبرامج التي تخدم المرضى في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة والذي أعد من الوزارة بأسلوب علمي وأساس منهجي روعي فيه احتياجات المواطن وركز على الإهتمام باحتياجات المريض . وأشار الى أن "المدن الطبية الخمس التي شملها الأمر السامي الكريم ستكون إضافة لمنظومة الخدمات الصحية وستقدم خدماتها من المستوى الرابع ، وستسهم بإذن الله في دعم الخدمات الصحية وتحقيق قفزة كبيرة ونقلة نوعية في القطاع الصحي في مملكتنا الحبيبة ، التي ركز عليها المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة". وأبان الربيعة على الجميع بأن الوزارة اتخذت شعار "المريض أولاً" وجعل اهتماماته ضمن أولويات الوزارة ، مشدداً على أهمية أن نعمل في الوزارة جميعاً على أن يترجم هذا الشعار إلى واقع ملموس لكل مواطن ومستفيد من الخدمات الصحية ونجعله من أولوياتنا . وأشار الربيعة الى أهمية المحافظة على حقوق العاملين والموظفين والتركيز على توطين الوظائف وإيجاد الفرص المناسبة، والتأكيد على حقوق الموظفين في التدريب والابتعاث ، مطالبا الجميع بأن يكون عملنا على أساس واضح ، مطبقاً لمبدأ العمل الجماعي العلمي وضمن الإطار العام لتوجهات الوزارة . وشدد على أنه لا بد من تذليل العقبات والحرص على تشغيل المستشفيات التي أنتهى بناءها وتجهيزها ، وزف البشرى بأن الأوامر السامية الكريمة وجهت بدعم أسرة العناية المركزة في مختلف مناطق المملكة بمبلغ 540 مليون ريال لتشغيل أسرة العناية المركزة . وأكد الربيعة على أهمية الالتزام بالدليل الموحد للأدوية في المراكز الصحية والمستشفيات والمحافظة على الاستمرار في تواجدها في كافة مرافق الوزارة، وألا يحمل المريض جهد البحث عن الدواء وتسهيل ذلك. واختتم حديثه بالتركيز على الاهتمام بالرعاية الصحية الاولية، حيث حققت الرعاية الصحية الأولية انجازات لتحسين المؤشرات الصحية في التطعيمات ورعاية الأمومة والطفولة وأن يكون هناك توجه في الفترة المقبلة على تجويد وتحسين الخدمات العلاجية والوقائية وتعزيز الصحة خاصة وأن الرعاية الصحية الأولية تحظى بدعم كبير من قيادات الوزارةن وان وجودها اليوم في أول قائمة مناقشات اللقاء التشاوري الثاني توضح بجلاء أهمية أن يركز مقدمي الخدمات الصحية على هذا الأسلوب وجعله حجر الزاوية في تقديم الخدمات الصحية للمستفيدين وتقديم خدمات ذات جودة عالية تحظى برضا المواطن والمستفيد من الخدمة وأهمية دعم الرعاية الصحية الأولية بجميع ما تحتاجه من موارد واحتياجات وبرامج لتحقيق هذه التطلعات .