نيقوسيا - أ ف ب - اعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام، الذي تقدم بترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي في الانتخابات المقررة في الأول من حزيران (يونيو) المقبل، أن الوقت حان لتولي إدارة جديدة مقاليد الحكم في الفيفا. وجاء حديث ابن همام في حديث لإذاعة «سي إن إن» الأميركية، إذ شدد على ضرورة أن يتمتع الاتحاد الدولي بشفافية أكبر في المستقبل. وقال ابن همام: «تشهد رئاسة الاتحاد الدولي تولي شخصية واحدة هذه المهمة منذ 13 عاماً، يعمل جوزيف بلاتر في هذه المؤسسة منذ 35 عاماً، واعتقد انه أسهم كثيراً في تطوير اللعبة، لكنه استمر طويلاً، واعتقد ان الوقت حان لادارة جديدة في الفيفا، والتغيير ليس امراً سيئاً». واعتبر المسؤول القطري ان كرة القدم لم تتقدم في الآونة الاخيرة، وقال في هذا الصدد: «كنت داعماً لبلاتر خلال الانتخابات المشهودة التي خاضها عامي 1998 و2002، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الان هو، سيدي الرئيس، متى ستكتفي؟». وكشف ابن همام انه في حال انتخابه يريد تحديد مدة رئاسته بولايتين فقط وقال: «سأحدد فترة رئاستي بولايتين فقط، وسأتقدم باقتراحي مجدداً لتحديد ولاية اي رئيس باثنتين ايضاً». وتابع: «الواقع ان بلاتر عندما تبوأ سدة رئاسة الفيفا اعلن صراحة انه يريد المكوث لولايتين فقط، ثم اصبحت الولايتان ثلاثاً، والان يريد ولاية رابعة، والحقيقة لم يحصل اي تطور نوعي في الاتحاد الدولي في السنوات الثلاث او الاربع الاخيرة». واضاف: «لا اعتبر نفسي عراباً لكرة القدم، لكني صراحة لا ارى ان الامور تسير الى الامام في الاتحاد الدولي، كل ما نسمعه حالياً هو توجيه الانتقادات الى الفيفا وفي معظم الاحيان بطريقة غير مقبولة، هذا ما يدفعني الى ترشيح نفسي واجراء التغيير». وكشف ابن همام انه لم يتكلم مع بلاتر منذ ان اعلن ترشيحه في 18 من الشهر الجاري وقال في هذا الصدد: «لم اتكلم معه منذ ان اعلنت ترشيحي، كان اتصالي الاخير به قبل اسبوعين على الارجح». وتابع: «آمل ان يتفهم بلاتر ان لعبتنا تعتمد على مبدأ المنافسة، وبالتالي اتمنى عليه ان يعتبر ان هذه المنافسة لا تعني العداوة بيننا». وانتقل ابن همام للحديث عن الشفافية التي كانت من ابرز النقاط في برنامجه الانتخابي وقال: «الناس يريدون رؤية المزيد من الشفافية في الاتحاد الدولي، فالفيفا يواجه دائماً اتهامات بالفساد لكنه ليس كذلك، ما ينقص هو الشفافية التي لم نتمكن من منحها الى الرأي العام». واضاف: «في النهاية فإن مؤسسة الفيفا ليست ملكنا، بل ملك الرأي العام، ويتعين علينا ان نكون شفافين بشكل كبير امام الناس، سيكون هذا الامر في سلم اولوياتي في حال انتخابي، اثق بقدرتي على اعادة الاعتبار الى الاتحاد الدولي، هذه رؤيتي وهذا هدفي». واوضح ابن همام: «ابلغ ال61 من عمري حاليا ولدي الطموح والقدرة على المساهمة في تلميع صورة الفيفا، فاذا لم تسنح لي الفرصة اليوم، فمتى ستتاح؟»