علمت «الحياة» أن إحدى الجمعيات التي شاركت في مساعدة متضرري سيول جدة وزعت على متطوعيها أجهزة كهربائية قدمتها شركة متخصصة في صناعة الأجهزة الكهربائية، تبرعاً لمساعدة المتضررين جراء الكارثة التي اجتاحت المحافظة الساحلية أخيراًوقال أعضاء في الجمعية (تحتفظ «الحياة» باسمها) تحدثوا إلى «الحياة»: «إنهم فوجئوا أثناء الحفلة التي نظمت في مقر الجمعية بتوزيع أجهزة كهربائية تعود لبعض المتضررين الذين لم يحضروا لتسلمها، وتقسيمها على متطوعين وإعلاميين». وأكد مدير الجمعية سعيد الغامدي في تصريح إلى «الحياة» رفضه لما حدث لكنه «لم يستطع منعه» على حد قوله، مشيراًً إلى أن بعض المتطوعين الذين كانوا موجودين في الحفلة حاولوا الاعتداء عليه بالتلفظ واستفزازه، وهاجموه بسبب رفضه حصولهم على الأجهزة. وأضاف: «هاجمني المتطوعون واعتدوا علي لفظياً، وأخبروني بأن لهم الحق في الحصول على الأجهزة الكهربائية التي تبرعت بها الشركة بدلاً من المتضررين، لكنني جمعتهم بأحد مسؤولي الشركة وكشفت لهم الأوراق التي تثبت أن تبرعات الأجهزة الكهربائية للمتضررين وليست للمتطوعين أو أعضاء الجمعية أو حتى الإعلاميين، بيد أنهم أصروا على رأيهم وألحوا علي بأنني أستطيع من خلال منصبي أن أوزع عليهم التبرعات». وأشار الغامدي إلى أنه فوجئ أثناء الاجتماع الذي عقد في مقر الجمعية بتوزيع أجهزة المتضررين على بعض المتطوعين، موضحاً أن إعلامية حضرت من مكةالمكرمة لتغطية الحفلة، حصلت على جهاز بلازما من دون وجه حق. وبيّن أن الشركة المصنعة للأجهزة الكهربائية تبرعت ب60 جهازاً كهربائياً تنوعت بين الثلاجات والتلفزيونات والمكيفات وأجهزة الجوال ل30 متضرراً، وقال: «كان هناك اتفاق سابق مع المسؤولين في الشركة على أن يتم توزيع الأجهزة في يوم واحد فقط على أن يعطى لكل متضرر جهازان، وطلبوا حصر الأسماء وإرسالها لهم، وبالفعل وضعنا قائمة بأسماء المتضررين واتصلنا عليهم لتأكيد حضورهم لتسلم التبرعات، وفي يوم توزيعها لم يحضر عدد منهم لظروفه الخاصة، ففوجئت بمبادرة بعض الأعضاء إلى توزيع الأجهزة التي لم يحضر أصحابها على المتطوعين، وكانت غالبيتها أجهزة خليوي، فيما أعطيت صحافية شاشة بلازما».