وقعت «مصدر»، وهي مبادرة أبوظبي المتعددة الوجه لتطوير حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة ونشرها، مذكرة تفاهم مع «هيئة البيئة – أبوظبي»، لإرساء إطار للتعاون الرسمي بين الطرفين من أجل العمل على تحقيق «رؤية أبوظبي» وأهدافها على صعيد التنمية المستدامة والجهود التي تبذلها للتصدي لتداعيات تغير المناخ. ووفق بيان مشترك، يشمل التعاون مجالات متنوعة، منها صياغة السياسات التشريعية، ونشر الوعي، والتواصل مع المجتمع والجمهور، إضافة إلى إطلاق مبادرات تسهم في تحقيق أهداف أبوظبي في حماية البيئة. ومن مجالات التعاون التي ستدرسها «مصدر» مع «هيئة البيئة – أبوظبي»، إمكان تطوير سياسات لإدارة مخلفات عمليات البناء وإدارة المباني، إضافة إلى العمل على تعزيز التشريعات لتعزيز حماية التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي. وسيؤسس فريق عمل ولجنة توجيهية من أجل صياغة الأهداف التفصيلية لهذه الشراكة وضمان التنفيذ الناجح لكل جوانبها. وقال الرئيس التنفيذي ل «مصدر» سلطان أحمد الجابر: «تمتلك هيئة البيئة في أبوظبي رؤية مشتركة مع «مصدر» تتمثل في تنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة الهادفة إلى إرساء ركائز التنمية»، موضحاً أن «توقيع المذكرة يعزز تبادل المعلومات واتخاذ القرارات المدروسة بما يحقق المنفعة المشتركة لكل من الحكومة والشركات والمواطنين». وأضاف: «نتطلع الى أن تسهم هذه الخطوة في تضافر الجهود واستكشاف مجالات التعاون والفرص التي من شأنها تعزيز مساعي الهيئة الهادفة الى أن يكون الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة من أهم الأولويات لمستقبل أبوظبي». وقالت الأمينة العامة لهيئة البيئة، رزان خليفة المبارك: «فيما تمضي أبوظبي قدماً في مسيرة التنمية والتطوير، من الضروري تأمين إطار فاعل من السياسات البيئية القائمة على أسس علمية صحيحة، لأنه يساعد على ضمان تحقيق الفوائد المرجوة من التنمية الاقتصادية من دون الإضرار بالإرث الطبيعي الغني لأبوظبي أو بآفاق التطور على المدى البعيد». وأضافت: «كلنا ثقة بأن إبرام الشراكات من خلال خطوات مثل مذكرة التفاهم مع مصدر، يشكل الطريقة المثلى لبناء القدرات الوطنية اللازمة لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تحقيق التنمية المستدامة».