لندن- يو بي آي- رأت مديرة جهاز الاستخبارات البريطاني السابقة البارونة أليزا مانينغهام بولر أنه يتعين على الحكومة البريطانية التحاور مع تنظيم القاعدة. وقالت بولر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن "الحرب على الإرهاب" لا يمكن كسبها بالمعنى العسكري. وأضافت "من الأفضل دائماً التكلم مع الأشخاص الذين يهاجمونك بدل مهاجمتهم، إن كنت تستطيع ذلك". وأوضحت بولر "إن تمكنا من التوصل إلى مستقبل تكون فيه الهجمات أقل وأقل حدة قاتلة، والشبان ينجرون بشكل أقل إلى ذلك ولقضايا أقل، وحلّت القضية الفلسطينية وقلّ الدافع لهذا النشاط، أظن انه يمكننا التوصل إلى مرحلة يخف فيه التهديد". وأعربت عن أملها في إجراء حوار مع أشخاص "على أطراف القاعدة"، مشيرةً إلى أنه لن تقع معارك مثل واترلو أو العلمين. وأشارت بولر إلى أن المهم أسر القلوب والعقول في القتال ضد الإرهاب، بعد الانتقادات التي وجهت للحكومات الغربية بسبب تعذيب المتهمين والاستمرار في عمل سجن غوانتانامو. وأضافت "أظنّ أن الحرص على التمسك بمبادئنا ومعاييرنا الأخلاقية وقوانيننا وعدم سير على الطريق التي اعتقد أن الآخرين ساروا عليه خطأ ، يعني أنه على المدى الطويل، سنحظى بفرصة من السلطة الأخلاقية بمقاربة بعض القضايا الكامنة خلف هذه المشاكل". غير أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية "سي أي أيه" السابق الجنرال مايكل هايدن قال في المقابلة التي أجريت في إطار برنامج "الحرب السرية على الإرهاب" الذي تعرضه "بي بي سي" إن استخدام طائرات الاستطلاع بلا طيار لشنّ هجمات خاصة في المناطق القبلية على الحدود بين باكستان وأفغانستان ساعد الولاياتالمتحدة في تحقيق مكتسبات في الحرب على الإرهاب.