قال رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيغاس" خالد عبد البديع، إن بلاده ستطرح الشهر المقبل مناقصة دولية لاستيراد الغاز المسال. وأضاف عبد البديع، في حديث الى الصحافيين في القاهرة على هامش مشاركته في مؤتمر المبادرة المصرية لترشيد الطاقة اليوم، أن المناقصة تهدف الى تأمين واردات مصر من الغاز المسال خلال العامين المقبلين 2015 و2016، مشيراً إلى أن توقيع اتفاق لاستيراد شحنات من الغاز المسال لمدة عامين يضمن لبلاده الحصول على سعر جيد، وسيكون أقل من سعر الشحنات الفورية من الأسواق العالمية. وتتوقع وزارة البترول المصرية استمرار انخفاض معدلات الانتاج حتى العام 2018 لتبلغ حوالى 4.8 بليون قدم مكعب غاز يوميا، وارتفاع معدلات الاستهلاك إلى 7.7 بليون قدم غاز يوميا، لتصل معدلات العجز إلى 2.9 بليون قدم مكعب غاز يوميا. ووقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيغاس" الاثنين الماضي، اتفاقية استئجار سفينة لإسالة الغاز المسال المستورد واعادته إلى صورته الغازية الطبيعية مع شركة "هوج" النرويجية، لمدة 5 سنوات لتوفير 500 مليون قدم مكعب يوميا لضخه في الشبكة القومية من الغاز المسال. واتفقت مصر مع شركتي "غاز بروم" الروسية و"وإي.دي.إف" الفرنسية لتوفير 12 شحنة في إطار توفير الغاز اللازم لمحطات الكهرباء في الصيف والذي يبدأ 22 حزيران (يونيو)، وينتهي في 23 أيلول (سبتمبر) سنويا، في محاولة من الحكومة إلى تقليص معدلات انقطاع التيار الكهربائي الذي سببه تراجع معدلات ضخ الغاز الطبيعي إلى محطات الكهرباء. وتحتوى كل شحنة غاز مسال على نحو 170 ألف متر مكعب. وألغت الحكومة المصرية السابقة العام الماضي مناقصة لاستيراد الغاز المسال، جرى طرحها قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسي. ولا يكفي الإنتاج المحلي استهلاك البلاد من الوقود، إذ تنتج مصر نحو 680 ألف برميل يوميا من الزيت ويجري تصدير كميات منه، وحوالى 4.8 بليون قدم مكعب من الغاز حاليا، بما يعادل 845 ألف مليون برميل مكافئ يوميا. ويتجاوز الطلب المحلي على المنتجات البترولية في مصر حاجز 2.1 مليون برميل يوميا، بنسبة عجز تصل إلى 500 ألف برميل يوميا، يجري استيرادهم في صورة منتجات سولار وبنزين وبوتاغاز ومازوت، وفق إحصاءات وزارة البترول.