وصفت والدة الطالب السعودي خالد الدوسري (22 عاماً)، الذي اتهمته محكمة أميركية بالإعداد لاستخدام سلاح للدمار الشامل، ما يحدث لولدها بأنه أشبه بأحلام اليقظة، وأنها كانت متواصلة معه قبل يومين من القبض عليه، ولم تبدر منه أي نوايا سيئة، بل إنه كان طبيعياً، ولم يختلف في تعاطيه مع أسرته، مشيرة إلى أنها لم تصدق جميع الأنباء التي وردت عن ابنها المعتقل في السجون الأميركية. وقالت ل«الحياة»: «ابني على تواصل مستمر معنا، ولم يختلف منذ أن غادر المملكة إلى أميركا، ودائماً يسأل عن حال أخوته ومستواهم التعليمي وصحتهم، وأنه خلال زيارته الأخيرة لم نشاهد عليه أي سلوك مشين أو تغيّر في عاداته، بل هو خالد في شخصيته التي نعرفها قبل أن يلتحق بالبعثة الدراسية التي منحتها له الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»، لافتة إلى أن أسرته ليست من المتشددين في الدين أو المتطرفين. وذكرت إحدى شقيقات الدوسري أنها على تواصل شبه يومي مع شقيقها المعتقل عن طريق الإنترنت، ولم أكن أشاهد عليه أي تغيّر، لاسيما أنه في كل اتصال يعمل على فتح نافذة الكاميرا في الجهاز، لمشاهدته والاطمئنان عليه وقالت: «ذهلت من خبر اعتقاله، خصوصاً أنه كلما تحدث معنا عبّر عن إعجابه بالثقافة الأميركية، وعشقه لنادي كرة القدم في جامعته، ويطرح علينا قوانين اللعبة بعد إتقانها، ويحرص على مشاهدة الأفلام الأميركية، خصوصاً الكوميدية منها». وكان والده علي الدوسري ذكر أن المراقب الذي يعمل في شركة سابك ويشرف على دراسة ابنه في الجامعة لم يبد أي ملاحظات على ابنه من الجانب السلوكي، أو أي نوع من المخالفات التي يرفضها النظام الأميركي، وأن لائحة الاتهامات الموجهة ضد ابنه من السلطات الأميركية كانت باطلة. يذكر أن المعتقل خالد سيخضع أمام قاض فيديرالي في ال 28 من الشهر الجاري، لاطلاعه على التهم الموجهة إليه، إضافة إلى تقديمه رؤية قانونية حيال هذه القضية.