تعقد المحكمة الفيدرالية في لوبوك في ولاية تكساس الأمريكية اليوم جلستها للنظرفي قضية الطالب السعودي خالد علي الدوسري (20 عاما)، والمتهم في محاولة حصوله على أسلحة دمار شامل واستهداف منزل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وكان قاضي التحقيقات الفيدرالي قد أرجأ الجلسة التي كان مقررا عقدها الجمعة الماضية إلى الإثنين (اليوم). وأشارت مصادر مقربة من محامي الدفاع أن القاضي الفيدرالي سيعلن في الجلسة توجيه التهم إلى الدوسري رسميا، كما سيتلو عليه حقوقه القانونية. وأشارت المصادر أن محامي الدفاع سيقدم طعونا في الاتهامات الموجهة إلى موكله بعد حصوله على أدلة قاطعة تثبت براءته. وأشارت مصادر قضائية أنه في حالة ثبوت التهم على الدوسري فإنه سيواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة. من جهة أخرى، أجرى خالد الدوسري اتصالا هاتفيا بأسرته في الرياض أمس بعد تنسيق مع المحامي الأمريكي المكلف بالقضية. وأفاد محمد الدوسري بأن شقيقه خالد يتمتع بصحة جيدة ومعنويات طيبة، معبرا عن سعادته بعدما علم بمبادرة وزارة الخارجية بتوكيل فريق من المحامين للدفاع عنه قائلا في اتصاله: سأبيض الوجه ببراءتي من جميع التهم. ونقل موقع إلكتروني عن والدة خالد الدوسري أنها لم تستطع إكمال المكالمة مع ابنها نتيجة تأثرها بسماع صوته. المتهم خالد أبلغ أسرته بأنه سوف تقدم الأدلة ضده اليوم الإثنين خلال جلسة المحاكمة، مؤكدا ثقته بالله، ثم بنفسه من براءته من جميع التهم المنسوبة إليه. وكانت وزارة الخارجية قد تكفلت بمواصلة الدفاع عن المعتقل الدوسري ومتابعة أوضاعه حتى يتمكن من الخروج من المعتقل والعودة إلى وطنه وذويه، وتكوين فريق من المحامين الأمريكيين للدفاع عنه. وكانت هيئة محلفين اتحادية في مدينة لوبوك في ولاية تكساس الأمريكية وجهت تهمة وحيدة للطالب السعودي الدوسري، من ضمنها محاولة الحصول على أسلحة دمار شامل. وذكرت وزارة العدل الأمريكية أن المتهم دخل إلى الولاياتالمتحدة عام 2008 بتأشيرة طالب نظامية، فيما ألقى ضباط في مكتب التحقيقات الاتحادي في تكساس القبض عليه يوم 23 فبراير الماضي. وتزعم أوراق الادعاء المقدمة إلى المحكمة الفيديرالية في لوبوك في ولاية تكساس، أن الدوسري خطط لمهاجمة أهداف أمريكية، تشمل منزل الرئيس السابق بوش، وعددا من السدود ومواقع في نيويورك.