ندد متظاهرون أمس، أمام مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) في باريس، بترشيح قطري لمنصب رئاسة المنظمة، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب في المنطقة، في وقت أعلنت فيه الأجهزة الأمنية الفرنسية تفتيش مكاتب شبكة «بي إن سبورتس» الرياضية، التي تملكها قطر في إطار التحقيق بتهم الاحتيال المالي. وجاءت التظاهرات أمام المنظمة الدولية، بسبب المرشح القطري حمد الكواري، في وقت ترغب الدول العربية في قيادة «يونيسكو»، ولكن الانتقادات، التي توجهها مصر للمرشح القطري خلال التصويت، تسلط الضوء على الخلافات الجيوسياسية، التي تشل عمل المنظمة التابعة للأمم المتحدة. وبينما كانت تُجرى الجولة الثالثة من التصويت تجمع متظاهرون خارج المنظمة ضد مرشح قطر، واتهم حسن الشلغومي، وهو إمام فرنسي تونسي، قطر برعاية المتطرفين، وقال إنه لا ينبغي إتاحة الفرصة لها لرئاسة «يونيسكو». واتهمت دول عربية الدوحة بدعم إيران، وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات السياسية والتجارية مع قطر في حزيران (يونيو). ويرى رزق شحاته، وهو سياسي من أصل مصري، يترأس منظمة غير حكومية تدعم العلمانية في المجتمع الفرنسي، أن قطر تحاول شراء الأصوات في الانتخابات، لكن الكواري مرشح قطر قال هذا الأسبوع إن الانتخابات كانت نزيهة وعادلة. ومنظمة «يونيسكو» معنية بتحديد مواقع التراث العالمي، مثل مدينة تدمر السورية، ومتنزه جراند كانيون الوطني، لكنها تكافح من أجل الفاعلية في ظل تزايد العراقيل، التي تعترض عملها، مثل النزاعات الإقليمية، ونقص التمويل. وبعد الجولة الثالثة من الاقتراع السري، الذي يمكن أن يستمر حتى اليوم، تصدر الكواري ومرشحة فرنسا أودريه أزولاي السباق بعد حصول كل منهما على 18 صوتاً، وتلتهما مرشحة مصر مشيرة خطاب، بحصولها على 13 صوتاً، وحصل الصيني تشيان تانغ على خمسة أصوات، واللبنانية فيرا خوري على أربعة أصوات. وأعلنت موسكو أمس، أن اتصالاً جرى بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بحثا خلاله العلاقات الثنائية، ومختلف جوانب التعاون بين البلدين. وقالت الخارجية الروسية عن الاتصال: «ناقش وزيرا الخارجية الروسي والقطري العلاقات الثنائية، وتطرقا خلال الحديث إلى قضايا الساعة، وجدول الأعمال الثنائي والإقليمي، وسبل التعاون في المحافل الدولية». وكانت موسكو دعت، في وقت سابق، إلى حل الخلافات القطرية الخليجية عبر الحوار، على أساس الاحترام المتبادل، وبخاصة في وجه التهديدات غير المسبوقة من حيث طبيعتها، وعلى رأسها التهديد الإرهابي في بعض دول المنطقة.