استقبل قسم الطوارئ في المستشفى الملك فهد في الهفوف مساء أول من أمس، أكثر من 45 حالة تسمم لرجال ونساء وأطفال تناولوا «شاورما»، و«كبدة» من مطعم في حي الخالدية في الهفوف. واستنفر قسم الطوارئ في المستشفى طاقمه لاستقبال الحالات المصابة مع تزايدها، خصوصاً أن حالة بعضهم سيئة، حيث أدخلت 14 حالة إلى غرفة التنويم (قسم العزل في المستشفى)، فيما أدخلت بقية الحالات إلى الملاحظة وغادروا بعد تحسنهم وتناولهم العلاج. وقامت مديرية الشؤون الصحية وبلدية الأحساء بإغلاق المطعم، فيما تتحفظ الجهات الأمنية على العاملين فيه، حيث فتحت تحقيقاً في الحادثة، التي يتوقع أن تكون من أكبر الحوادث، والتي شهدتها المحافظة خلال السنتين الماضيتين. وذكرت مصادر أن مفتشي الشؤون الصحية والبلدية تحفظوا على كميات من اللحوم التي وجدت في المطعم، وقاموا بإرسالها لمعمل التحليل لمعرفة الأسباب التي أدت إلى حالات التسمم الواسعة. مضيفة أن الإجراءات النظامية ستطبق بحق صاحب المطعم (سعودي الجنسية)، التي تصل إلى الإغلاق. وقال مصابون ل«الحياة» إن حالة من الألم الشديد في البطن وغثيان أصابتهم مباشرة بعد تناولهم الوجبة من المطعم، الأمر الذي دفعهم إلى الذهاب إلى المستشفى في الحال، وأشاروا إلى أنه ربما توجد حالات أخرى ذهبت إلى مستشفيات ومستوصفات خاصة، الأمر الذي قد يرفع عدد المصابين بحالات التسمم. وأوضح أحمد مشعل السهيل أن زوجته أصيبت بتسمم بعد تناولها وجبة الشاورما من المطعم، و«بعد لحظات أصيبت بألم شديد صاحبه ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان»، وأضاف «نقلتها على الفور إلى قسم الطوارئ في المستشفى». وقال: «لاحظت عدم اهتمام المطعم بالنظافة، وعدم المحافظة على المتطلبات الصحية، والغريب أن الكثيرين غيري كانوا يلحظون هذا الأمر، إلا أن أحداً منهم لم يمتنع عن الشراء».