برازيليا، واشنطن – رويترز، أ ف ب - وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى البرازيل أمس، في مهمة تهدف إلى إعادة تأكيد مصالح بلاده في اقتصادات أميركا اللاتينية التي تنمو بسرعة. وسيلقي اوباما اليوم خطاباً داخل المسرح البلدي في ريو دي جانيرو، بعدما كان مقرراً ان يلقيه امام حوالى 30 الف شخص في ساحة سينيلانديا في وسط المدينة، حيث بيعت كميات كبيرة من الاقنعة التي تمثل اوباما ومناديل صغيرة بلون العلم الأميركي قبل 24 ساعة على الزيارة. ويزور اوباما في جولته التي تستمر حمسة ايام، البرازيل وتشيلي والسلفادور في سبيل تحسين العلاقات، وإعطاء دفعة للصادرات والوظائف في الولاياتالمتحدة. وفيما لا تزال الولاياتالمتحدة تجد صعوبة في محو اثار الركود الاقتصادي الخطير عامي 2008 و2009، وقبل 20 شهراً من الانتخابات الرئاسية عام 2012، لا يزال البيت الابيض يرى في اميركا اللاتينية خزاناً للنمو. وقال مايك فرومان مساعد مستشار اوباما للأمن القومي المكلف شؤون الاقتصاد ان «هذه الزيارة هي قبل كل شيء مسألة انعاش الاقتصاد الأميركي، والصادرات الأميركية والدور الجوهري الذي تلعبه اميركا اللاتينية في اقتصادنا ووظائفنا هنا». على صعيد آخر، توفي وزير الخارجية الأميركي الديموقراطي السابق وارن كريستوفر عن 85 سنة، بعد اصابته بسرطان الكلى والمثانة، بحسب وسائل إعلام أميركية. ولد كريستوفر عام 1925 في قرية صغيرة بداكوتا الشمالية، وهاجرت عائلته إلى كاليفورنيا اثناء الأزمة الاقتصادية في 1929. وبعدما درس كريستوفر القانون في مستهل الأربعينات، وخدم ثلاث سنوات في قوات الاحتياط البحرية، دخل في عام 1945 مدرسة الحقوق في جامعة ستانفورد. وقد لفت تفوقه الأنظار في واشنطن وبات مساعداً لأحد قضاة المحكمة العليا عامي 1949 و1950. وخلال عمله الذي استمر سنوات في مكتبه للمحاماة الذائع الصيت، وعلاقاته بالحزب الجمهوري حققت مسيرته السياسية نجاحات ومنيت بهزائم. وقد عينه الرئيس ليندون جونسون في عام 1967 نائباً لوزير العدل، الا ان وصول الجمهوري ريتشارد نيكسون إلى الحكم في 1969 أعاده إلى مكتبه في كاليفورنيا. وعندما وصل جيمي كارتر إلى البيت الابيض في عام 1976، عيّنه مساعداً لوزير الخارجية، فهندس عملية الإفراج عن الرهائن الأميركيين المحتجزين في سفارة الولاياتالمتحدة في إيران عام 1981. لكن بعد خمسة أشهر من المفاوضات التي أجريت من العاصمة الجزائرية، رفض نظام آية الله الخميني أن يكرس انتصاره، بل أعلن الإفراج عن هؤلاء السجناء بعد خمس دقائق من تولي الرئيس رونالد ريغان مهام منصبه في 20 كانون الثاني (يناير) 1981. ومنذ الانتخابات التمهيدية الديموقراطية، وقف الى جانب المرشح بيل كلينتون، الذي عينه وزيراً للخارجية بعد انتخابه رئيساً، وقاد السياسة الخارجية من كانون الثاني 1993 إلى كانون الثاني 1997، ما سمح له برئاسة حفلة توقيع اتفاقات أوسلو بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وكان أحد المشاركين في مفاوضات دايتون لإنهاء الحروب في يوغوسلافيا السابقة، التي قادها أحد مساعديه ريتشارد هولبروك (توفي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي).