أبدى مثقفون سعادتهم بالقرارات الملكية الصادرة أمس، واعتبروا أنها "لم تكن مستغربة" على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدين أنها فتحت أبواباً للآمال والتطلعات والمستقبل المشرق، كونها شملت جميع جوانب الحياة وشرائح المجتمع، وهو ما يحقق الرفاه للشعب السعودي. ووصف صاحب ملتقى السيف الثقافي في حائل محمد السيف القرارات بمنحنى تاريخي يبين تلاحم الحاكم والشعب، ورسالة من رسائل الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز إلى شعبه، متسائلاً: "أليس عبدالله بن عبدالعزيز هو ذلك الإنسان الذي ولج إلى بيوت الفقراء والتفت إلى الأرامل والأيتام والعجزة وأقام هذا المنجز التعليمي العالي المستوى، وأقام للحرمين واحدةً من المنجزات التاريخية؟". وفيما أكد القاص رشيد الصقري أن القرارات التي شملت جميع جوانب الحياة ستؤدي إلى استمرار النهوض حاضراً ومستقبلاً، وصف الشاعر غرم الله الصقاعي خطاب خادم الحرمين ب "الكلمة الحانية الصادقة"، التي فتحت أبواباً للآمال والتطلعات التي ينتظرها الجميع لخير وتقدم هذا الوطن وشعبه. ولم يستغرب مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف صدور مثل هذه القرارات الملكية الشاملة، فخادم الحرمين يحرص دائماً على تحقيق كل ما يسهم في رفاه الشعب. وقال إن الملك عبدالله عوَّد شعبه دوماً أن تكون قراراته الاقتصادية والاجتماعية تهدف إلى تحقيق رفاهية المواطن من خلال دعمه المباشر للوزارات والهيئات المختلفة لتحقق أهدافها، ويستفيد المواطن استفادة مباشرة على المديين البعيد والقريب". وأضاف: "لم يمض سوى فترة وجيزة على صدور عدد من الأوامر الملكية بعد عودته مباشرة من رحلته العلاجية، حتى صدرت هذه الأوامر الجديدة التي شملت المواطنين كافة والقطاعات الدينية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والأمنية، وراعت حاجات الشرائح". وأشار إلى أن دعم معظم الوزارات "استثنائياً" بمئات البلايين، يحقق ما يصبو إليه من رخاء واستقرار لهذا الوطن الوفي. وتابع: "لو تحدثنا عن تلك الأوامر الجديدة التي سبقتها لوجدناها توضح بشكل جلي حرصه على تحقيق حاجات المواطن وتوفير سبل العيش الكريم له". ونوه إلى أن كلمة خادم الحرمين كانت صادرة من القلب للقلب، "أظهرت بكل عفوية ودون تكلف حرصه وحبه لشعبه وسعادته الكبيرة بتماسكه ووقوفه ضد من يستهدف أمن وسلامة هذا الوطن، فهنيئاً لهذا الشعب بملكه وهنيئاً لهذا الملك بشعبه، الذي أبهر العالم بتماسكه". وأشار إلى أن خادم الحرمين قاد أكبر عملية للاستثمار في الموارد البشرية، عبر ابتعاثه للشباب السعودي من الجنسين إلى أرقى الجامعات العريقة في العالم، وفتح الجامعات في جميع أنحاء البلاد ليدفع شعبه نحو العصر المعرفي، ليكون منتجاً ومشاركاً في أدوات العصر، وليس مستهلكاً لها فقط. وأوضح ان المتمعن في القرارات الملكية يجدها تمس بشكل مباشر شريحة كبيرة من المجتمع السعودي، التي تحتاج للدعم والمساعدة، بهدف تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتنمية الاقتصاد الوطني وتمس تعليم المواطن وصحته وسكنه وتهتم كثيراً باستحداث وتفعيل برامج تنموية جديدة للحد من البطالة والفقر في البلاد.