أعلن تيار مقتدى الصدر ان تظاهرة مليونية، ستنطلق في أول جمعة بعد عيد الفطر، «لاستهداف اسقاط الحكومة بل للمطالبة بالخدمات وتوفير الأمن» بعد تقويم لجان للأوضاع السياسية والاقتصادية والامنية في البلاد فيما تعد منظمات المجتمع المدني لتظاهرة مماثلة اطلق عليها «لقاء الثوار». وأعلن التيار الصدري تشكيله لجان تقويم اداء الحكومة خلال الستة شهور الماضية، ولفت الى ان التقويم يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والخدمية والامنية. وقال القيادي في كتلة «الاحرار»، التابعة للتيار الصدري حاكم الزاملي ل «الحياة» ان «التيار الصدري سيبدأ فترة تقويم لاداء الحكومة بعد ستة شهور على الدعوة التي وجهها السيد مقتدى الصدر بعدما طالب باعطاء الحكومة فترة ستة شهور لتقويم عملها بدل مئة يوم التي اعلنها رئيس الوزراء نوري المالكي». واوضح ان «اللجان تضم خبراء ومتخصصين ونواباً عن التيار الصدري وستقدم اللجان تقريرها بشكل تفصيلي يضم المستجدات الداخلية والخارجية وبعد ذلك يتم اتخاذ موقف بشان ايجابيات المرحلة السابقة وسلبياتها وكيفية معالجتها» مشيراً الى ان التظاهرة المقبلة «لا تهدف الى اسقاط الحكومة بل تقويم عملها». وكان زعيم التيار دعا الجمعة الماضي انصاره الى تظاهرة مليونية في جميع المحافظات والمدن العراقية بعد انقضاء عطلة عيد الفطر للمطالبة بتحسين الخدمات ، بعد انتهاء مدة الستة شهور التي منحها التيار للحكومة. يذكر ان الصدر نظم في شباط (فبراير) الماضي استفتاء عاماً على الخدمات وتأييد التظاهر، وتضمن الاستفتاء طرح أسئلة على الشعب منها رأيهم بالخدمات الحياتية وما إذا كانو يوجهون طلباً للحكومة بتحسين الخدمات. الى ذلك ينظم ناشطون مدنيون ومنظمات شبابية تظاهرة كبرى ستنطلق من ساحة التحرير وسط بغداد في التاسع من ايلول (سبتمبر) المقبل بالتزامن مع نهاية مهلة أطلقها الصدر. وقالت هذه المنظمات في بيان مشترك: «إن العراقيين غادروا الصمت ولن يسكتوا على الظلم وسيهزون عروش السراق الفاشلين المستبدين بصوتهم الحر في ساحة التحرير». واكدت ان «التظاهرات ستعود إلى ساحات التحرير بعدما أمهلت حكومة المالكي بوزرائها كافة ثلاثين يوماً تنتهي صبيحة يوم الجمعة التاسع من ايلول لمطالبة الحكومة بالاستقالة والاعتذار عن قمع المتظاهرين وبينت المنظمات ان التظاهرات ستحمل اسم الملايين وأهالي شهداء الأمن المفقود وأطفالنا المسروقة أحلامهم وشبابنا العاطلون عن العمل ونساؤنا الأرامل والمطلقات وشيوخنا الذين بخس حقهم برواتب تقاعدية بائسة والمعتقلون الأبرياء من دون أوامر قضائية وسجناء الرأي». ودعت «حركة تحرير الجنوب» الى تظاهرة في اليوم ذاته وقالت في بيان ان «أبناء العراق يستعدون اليوم في كل مكان إلى يوم لقاء الثوار في التاسع من أيلول المقبل»، واصفة ذلك اليوم ب»العرس الكبير وسيكون شامخاً كالأيام الأخرى التي هتف فيها الشعب مطالباً بالإصلاح ومحاربة الفساد والتنديد والشجب والاستنكار بالتدخلات الإيرانية في الشأن العراقي عندما رفعوا شعار بغداد حرة حرة .. إيران بره بره».