تعقد اللجنة التنفيذية الموسّعة على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي اجتماعاً طارئاً في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة، غداً (السبت)، وذلك بهدف مناقشة المستجدات التي تشهدها الجماهيرية العربية الليبية، واتخاذ ما يلزم من قرارات بشأن الوضع المتأزم في هذا البلد العضو في المنظمة. وأشار مصدر مطلع إلى «الحياة» إلى أن الاجتماع سيحوي في أجندته مناقشة مسألة الحظر الجوي على ليبيا، وإمكان فتح جسورٍ وقنوات اتصال مع المجلس الوطني الليبي، وبحث مسألة تجميد العضوية، والتعجيل في الدعم الإنساني للنازحين، خصوصاً في الحدود الليبية - التونسية، ودخول المساعدات والفرق الإغاثية إلى مناطق المواجهات. وتوقّع المصدر أن يكون التوافق في المواقف بين دول المنظمة صعباً جداً، مرجعاً ذلك بسبب مجموعة الدول الأفريقية التي تشكل نسبة 50 في المئة من الدول الأعضاء في المنظمة، وهي بحسب المصدر «لم تتخذ موقفاً واضحاً من ليبيا، كما هي حال الدول العربية، إذ إنها تتسق مع موقف الاتحاد الأفريقي الذي يرفض فرض حظر جوي على ليبيا، ولا يؤيد الاتصال والتعاون مع المجلس الوطني الليبي، باعتبار مصالحها الوثيقة مع النظام الليبي». وأضاف: «سيكون هناك تباين كبير في وجهات النظر بين موقف الدول العربية التي حسمت أمرها من قبل في جامعة الدول العربية، ومجموعة الدول الأفريقية، غير أن هناك دولاً محورية كالسعودية ستحاول تقريب وجهات النظر خلال الاجتماع للخروج بموقف جيد». وأبان المصدر أن قرار فرض حظر جوي معقود بقرار مجلس الأمن باعتباره المعني الأول بمسألتي الأمن والسلم الدوليين، مشيراً إلى أن الدول الإسلامية لا تمتلك إمكانات عسكرية وتقنية لفرضه على ليبيا، لكن لديها مجوعة إسلامية تنسّق مع المجموعة العربية في مجلس الأمن للحث على اتخاذ قرار قوي بشأن الوضع في ليبيا.