أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن قرار مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ أمس بفرض حظر جوي على الأجواء الليبية لا يعني التدخل العسكري الأجنبي بأي حال من الأحوال. وقال موسى في مؤتمر صحافي مشترك عقده البارحة مع الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي رئيس الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب إن صيغة القرار واضحة في هذا الشأن وهي أن الطلب موجه إلى مجلس الأمن الدولي الذي له أن يقرر ما يراه طبقا لمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان. من جانبه أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي رئيس الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أن الدول العربية توافقت على صدور قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى رفض الدول العربية أي شكل من أشكال التدخل العسكري، وأن هذا الحظر ينتهي بانتهاء الأزمة في ليبيا. ودعا رئيس الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب ليبيا إلى احترام أي قرار يصدر عن مجلس الأمن بهذا الخصوص وعدم استخدام السلاح ضد المدنيين. وحول موقف مجلس الجامعة العربية من بقية الدول العربية التي تعاني الظروف نفسها التي تعاني منها ليبيا قال ابن علوي نحن ضد أي تدخل أجنبي في شأن عربي وما نحن بصدده هو الوضع في ليبيا حصريا، موضحا أن الاجتماع لم يتطرق إلى أي دولة أخرى لأن الأمر في ليبيا وصل إلى مرحلة يتطلب فيها الموقف دورا لمجلس الأمن. وبخصوص القمة الثلاثية المقترح عقدها بين الاتحاد الأوربي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية لبحث الأوضاع في ليبيا قال الأمين العام للجامعة العربية إنه تم خلال الاجتماع التطرق لهذا الموضوع، مشيرا إلى أن هناك إجراء اتخذ قرار الجامعة بفرض الحظر الجوي ربما يعاد النظر في هذا الاقتراح. ولفت موسى إلى أنه تم تعيين وزير الخارجية الأردني الأسبق عبدالإله الخطيب مبعوثا للأمين العام للأمم المتحدة للإشراف على المساعدات الإنسانية المقدمة إلى ليبيا، مبينا أن هناك مجموعات كبيرة من منظمات المجتمع المدني تنسق من أجل تقديم المساعدات للشعب الليبي.