اعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن أجهزة الأمن في محافظة تعز اعتقلت القيادي والمسؤول الإعلامي لتنظيم «القاعدة» في محافظة ابين خالد سعيد باطرفي مع مساعده أحمد عمر عبدالجليل الخضيبي واسمه الحركي «عامر أوبل». وتم توقيف «الارهابيين» عند نقطة تفتيش أمنية، وكانا متوجهين إلى ساحة الاعتصام في منطقة صافر في تعز، حيث يخيم الآلاف من الشباب وأنصار المعارضة اليمنية منذ أسابيع، مطالبين بإسقاط النظام. وقال مصدر امني «عثر بحوزة باطرفي والخضيبي على مواد لزجة وإرشادات لصنع المتفجرات وجهاز كومبيوتر وقنبلة وسلاح آلي وشرائح هاتفية». ويُعتبر باطرفي من بين أخطر قيادات «القاعدة» ويتولى، إلى جانب الاعلام، قيادة الجناح العسكري في محافظتي أبين والبيضاء، وهو المسؤول عن عمليات ارهابية نفذها التنظيم في محافظات يمنية عدة بينها استهداف عدد من ضباط الامن والجنود. وفي محافظة مأرب قُتل جنديان وثلاثة من عناصر «القاعدة» وأصيب آخرون، أمس، في هجوم شنه مسلحون ينتمون الى التنظيم على نقطة عسكرية في وقت يسود التوتر مدناً يمنية عقب اشتباكات بين مؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح والمعتصمين المطالبين برحيله. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية أمس، أن ثلاثة من عناصر «القاعدة» قتلوا وأصيب آخرون بجروح مختلفة اضافة الى مقتل ثلاثة جنود وأصابة ثلاثة آخرين أثناء هجوم على نقطة أمنية في منطقة الرويك صافر بمحافظة مأرب. وأضاف المصدر أن «سيارتين تقلان عدداً من إرهابيي القاعدة هاجموا النقطة الأمنية أثناء تناول الجنود طعام الغداء، غير أن الجنود تصدوا لهم وقتلوا ثلاثة منهم وأصابوا آخرين وضبطوا سيارة تابعة لهم ورشاشاً». واشار المصدر إلى أن سيارة ثانية تمكنت من الفرار وهي تحمل عددا من الجرحى. وتحفظت أجهزة الأمن على جثث قتلى «القاعدة» لفحصها والتحقق من هويات أصحابها. ويواصل عشرات الآلاف من اليمنيين اعتصامهم في عدد من المدن اليمنية للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس. وشهدت ساحات الاعتصامات سقوط مئات القتلى والجرحى في هجمات متبادلة شاركت في بعضها قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري اضافة إلى مسلحين من الحزب الحاكم. وكان خمسة محتجين على الأقل أصيبوا بجروح ليل الأربعاء - الخميس في هجوم نفذه مدنيون ملثمون على المعتصمين في «ساحة التغيير» قرب جامعة صنعاء، عندما حاول المهاجمون الموالون للنظام، اقتحام ساحة الاعتصام بالأسلحة النارية والعصي والخناجر. وأدى هجوم مماثل شنه أنصار الحزب الحاكم، بمشاركة قوات من الشرطة، على ساحة المعتصمين المعارضين في الحديدة أول من أمس، إلى جرح العشرات بالرصاص وإصابة المئات بحالات اختناق وإغماء، وقد أثار الهجوم استياءً واسعاً في الأوساط اليمنية، فيما أعلنت العديد من القبائل تضامنها مع ضحايا هذه الاعتداءات. و طالبت أحزاب المعارضة المنضوية في إطار «اللقاء المشترك»، الرئيس بالرضوخ ل»الإرادة الشعبية، وتسليم السلطة الى الشعب مالكها الأساسي والكف عن ارتكاب المزيد من الجرائم وأعمال البلطجة المستميتة». وتوعدت في بيان، بملاحقة المتسببين ب»الجرائم والاعتداءات الوحشية التي تُرتكب بحق شباب الثورة السلمية في مختلف محافظات الجمهورية، أمام القضاء الوطني والدولي، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية».