اصيب خمسة محتجين بجروح فجر الخميس في هجوم جديد نفذه مدنيون ملثمون على اعتصام لمطالبين باسقاط النظام في وسط صنعاء، حسبما افاد شهود عيان ومعتصمون لوكالة فرانس برس، فيما اتهمت المعارضة النظام بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وفيما يستعد معارضو الرئيس اليمني لتنظيم تظاهرات حاشدة غدا الجمعة في "يوم الانذار"، شهدت مارب اشتباكات دامية مع القاعدة اسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وثلاثة عناصر من التنظيم، كما اعلن مسؤول امني اعتقال امير القاعدة في محافظة ابين الجنوبية. وبحسب شهود عيان ومحتجين، تعرض المعتصمون امام جامعة صنعاء فجرا لمحاولة اقتحام ولهجوم بالاسلحة النارية والعصي والخناجر ما اسفر عن سقوط خمسة جرحى. وذكر شهود لوكالة فرانس برس ان الهجوم نفذه "بعض الملثمين من المدنيين" والذين يقول المحتجون انهم "بلطجية" موالين للنظام. وبحسب المعتصمين، فان توترا يسود ساحة الجامعة حيث يعتصم الالاف للمطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح. على صعيد آخر تتواصل الاحتجاجات الداعية لسقوط النظام في اليمن ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح. ففي مدينة تعز جنوب صنعاء، سجلت اشتباكات بالايدي بين مناصري الرئيس والمعتصمين في "ساحة التغيير" المطالبين برحيله ما ادى الى اصابة عشرات من الطرفين. وينتظر ان يشهد الجمعة تظاهرات معارضة للنظام تحت شعار "جمعة الانذار" بحسب المنظمين الذين توقعوا خروج عشرات الالاف من المواطنين في جميع المدن اليمنية ودعوا المشاركين الى حمل الشارات الصفراء دلالة على "انذار" النظام. الى ذلك، اتهمت المعارضة البرلمانية اليمنية النظام الذي تطالب باسقاطه، بارتكاب "جرائم ضد الانسانية" وحملت الرئيس علي عبدالله صالح مسؤوليتها، بحسب بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه. وقالت المعارضة المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" ان "الدماء التي سالت في مختلف ارجاء الوطن الغالي" في "جرائم واعتداءات" ارتكبت "بالرصاص الحي والغازات المحرمة دوليا والهراوات" هي "جرائم ضد الانسانية". واكدت المعارضة ان هذه الجرائم المفترضة "يتم رصدها وتوثيقها وسيلاحق مرتكبوها أمام القضاء الوطني والدولي ولن يفلتوا من العقاب أبدا". وحملت المعارضة الرئيس علي عبد الله صالح شخصيا ونجله وابناء شقيقه الذين يديرون قوات الحرس الجمهوري والخاص والامن المركزي والقومي "مسؤولية ارتكاب" الجرائم المفترضة. وطالبت المعارضة صالح "بالرضوخ للارادة الشعبية وتسليم السلطة للشعب مالكها الاساسي والكف عن ارتكاب المزيد من الجرائم وأعمال البلطجة المستميتة". كما ادان اللقاء المشترك التعرض للصحافيين و"للتهديدات والملاحقات الامنية" التي قالت ان علماء الدين الذين يدعمون المعارضة يتعرضون لها. ودعت المعارضة الشعب اليمني الى "مزيد من الالتفاف الشعبي والالتحام الجماهيري مع شباب الثورة السلمية لانجاز نصر يعيد للشعب سلطته المسلوبة وللوطن كرامته ومكانته بين دول العالم". وتستمر منذ نهاية كانون الثاني/يناير حركة احتجاجية كبيرة في كافة انحاء اليمن مطالبة باسقاط النظام ورحيل صالح الذي يتمسك بانهاء ولايته الدستورية التي تنتهي في 2013. وقتل حوالى اربعين شخصا خلال الاحتجاجات فيما يتعرض المتظاهرون المعارضون بشكل شبه يومي لهجمات عنيفة من قبل قوات امنية ومدنيين موالين للنظام. من جهة اخرى، اكد مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة وثلاثة جنود يمنيين لقوا مصرعهم في اشتباكات وقعت في محافظة مأرب (شرق صنعاء). وقال المسؤول ان مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة كانت تستقل سيارتين هاجمت نقطة امنية في منطقة الروكة في صافر بمحافظة مأرب واشتبكت مع رجال الامن "ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود وثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة وجرح عدد منهم". وتعد مأرب من معاقل القاعدة في اليمن. وكذلك، قال مسؤول امني في محافظة تعز (جنوب صنعاء) لفرانس برس ان اجهزة الامن ضبطت امير تنظيم القاعدة في محافظة ابين الجنوبية خالد سعيد باطرفي مع عنصر آخر من التنظيم يدعى عامر اللحجي. واوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان ان نقطة امنية في مدينة تعز ضبطت اليوم الخميس باطرفي واللحجي. وكان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب نصب خالد باطرفي اميرا للتنظيم في محافظة ابين التي تعد من معاقل القاعدة في اليمن، وذلك اثر مقتل اميره السابق جميل العنبري في ضربة جوية استهدفت عناصر التنظيم في مديرية مودية في 14 اذار/مارس 2010. ويكنى باطرفي (36 عاما) ب"ابو مقداد الكندي".