«مكتب ضبط الأمور» اخراج: جورج لونفي - تمثيل: مات ديمون، إميلي بلانت لعل أفضل وصف لهذا الفيلم هو ذاك الذي أطلقه عليه النقاد الإنكليز: إنه «استباق» الرومانطيقيين، مشيرين بهذا الى شبه رأوه فيه مع فيلم «استباق» لكريس نولان. طبعاً لا ينبع التشابه من غرابة علمية، بل من غموض يحيط بهذه الحكاية الغرامية التي تدور من حول لقاء بين رجل سياسة وفتاة غامضة. هو يلتقي بها ذات مساء انتخابي فتلهمه خطاب حياته، وهي تختفي إثر ذلك ليعود ويلتقيها بعد شهور محاولاً - برضاها الضمني - أن يولد علاقته بها. غير انه سرعان ما يكتشف وجوداً ما، لشخص غريب وغامض يمضي وقته وهو يحاول عزلهما بشكل أو بآخر. في النهاية لا يبدو أي شيء واضحاً أو قابلاً للتفسير، ومع هذا لا يفوت المتفرج - بحسب لانقاذ الإنكليز - أن يجد في الفيلم متعة مدهشة. } «دعوني أدخل...» اخراج: مات ريفز - تمثيل: كودي سميث ماكفي، كلوي غريس موريتس يبدو ان ثمة اتجاهاً أكثر وأكثر الآن، لدى ملايين القراء والمتفرجين في اتجاه آداب وفنون كانت شبه مهملة منذ عقود طويلة: ابداعات الشمال الأوروبي، وهكذا بعد سلسلة «ميلينيوم» يأتي هذا الفيلم كاقتباس عن فيلم سويدي ظهر عام 2008، ليقدم حكاية مرعبة، انما رومانسية الى حد ما، من حول فتى في الثانية عشرة من عمره، يعيش صداقة غريبة مع غولة من سنه، تدعى آبي، يتولى أبوها كل ليلة قتل كائن حي، كي تشرب دم هذا الكائن فتغتذي به وتعيش. من حول هذه الحبكة، إذاً، تدور حكاية فيلم يمتزج فيه الرعب بالحب، والموت بالشاعرية، من خلال لعبة تحقيق بوليسي يشوبها الغموض. } «لا تدعني أرحل أبداً» اخراج: مارك رومانك - تمثيل: كيرا نايتلي، غاري ماليغان اقتبس هذا الفيلم من رواية باتت شهيرة منذ العام 2005، حين نشرت للمرة الأولى، معيدة كاتبها الياباني الأصل الانكليزي الهوى والإقامة، كازوو ايشيغورو، الى واجهة الأحداث الأدبية. من ناحية مبدئية، ينتمي العمل الى أدب ثم سينما الخيال العلمي، بيد انه، رواية وفيلماً، يتجاوز هذا التصنيف كثيراً، إذ يدور من حول مجموعات من الأطفال يولدون صناعياً ويربّون ويدرّسون، كي تستخدم أعضاؤهم لاحقاً في عمليات زرع أعضاء. هؤلاء الأطفال يجدر بهم أن يكونوا، كالآكلات أو الحيوانات، من دون مشاعر إنسانية أو عاطفية، ولكن ما الذي سيحدث ان تملّكتهم مثل هذه المشاعر؟ هنا يكمن عمق السؤال وعمق الرواية والفيلم، الذي يتسم بشاعرية مدهشة ومرعبة في الوقت نفسه. } «غواصة» اخراج: ريتشارد آيواد - تمثيل: سالي هاوكنغز، بادي كونسيدين كوميدية هذا الفيلم لا تحول، طبعاً، دون تلمس الجانب العاطفي فيه. فهو في الوقت نفسه عمل يصوّر عواطف باتت نادرة في أيامنا هذه - أو هذا ما يعتقده كثر يحاول هذا الفيلم تغيير رأيهم -، كما انه يصور مجموعة من المواقف الكوميدية التي، على أي حال، تثير التعاطف مع أصحابها أكثر مما تثير السخرية. «غواصة» يدور من حول فتى مراهق، يجد روحه وشغفه لدى رفيقته الحسناء في الصف... وهكذا، في الوقت الذي تنمو فيه علاقة حبه الأول، يجد نفسه في مأزق مع عائلته إذ يحاول أن يحرر نفسه من الطوق الذي تحيطه به الحياة العائلية.