} «بعد بيجار، القلب والشجاعة» إخراج: آرانتيا أغويري - أداء جيل رومان وآخرين في الوقت الذي يحتفل فيه محبو السينما في العالم بفن الباليه، من خلال إقبالهم على فيلم «البجعة السوداء» الذي يدور من حول تقديم معاصر لباليه «بحيرة البجع» (وهو فيلم مرشح للأوسكار أكثر من أي فيلم آخر)، يبدو ان الأفلام المتعلقة بالباليه الى ازدهار، إذ بعد النجاح الذي لاقاه قبل شهور فيلم تسجيلي عن الأوبرا الفرنسية وفن الباليه فيها، ها هو يعرض الآن في باريس وغيرها فيلم تسجيلي آخر، يتمحور هذه المرة من حول مصير فرقة الباليه التي أسسها الراحل موريس بيجار في سويسرا. ومن المعروف ان بيجار كان واحداً من كبار مصممي الرقص في النصف الثاني من القرن العشرين، واشتهر باهتمامه بالإسلام والشرق الى درجة انه قدم، مستوحِياً منهما، اثنين من أعماله الرئيسية، واحداً عن أم كلثوم والثاني عن منطق الطير لفريد الدين العطار. } «الماوراء» إخراج: كلنت إيستوود - تمثيل: مات ديمون، سيسيل دي فرانس في هذا الفيلم يواصل الكاوبوي السابق مساره الذي يقوده أكثر وأكثر ليكون واحداً من أبرز مخرجي هوليوود في زمننا هذا وواحداً من آخر المبدعين الكلاسيكيين في الفن السابع، يدور الفيلم حول محاور ثلاثة، وفي قارات ثلاث، ومن حول ثلاث شخصيات ما كان في إمكانها أن تلتقي إلا في هذا النوع من السينما المبدعة: صحفية فرنسية تتعرض للموت بفعل تسونامي، وراءٍ أميركي قرر التوقف عن مخاطبة الأرواح، وفتى انكليزي فقد أخاه التوأم. يجمع الثلاثة تجربة موت ما، ومن هنا يصبح اللقاء ممكناً بينهم، في عمل أخاذ يثني عليه النقاد حتى وان قالوا انه لا يصل الى مستوى آخر ثلاثة أو أربعة أفلام حققها إيستوود. } «أنا أرض لا أحد...» إخراج: تييري جوس - تمثيل: فيليب كاترين، جوديت شملا بات واضحاً منذ زمن أن ما من ناقد يدخل الى مجلة «كراسات السينما» ليكتب فيها، إلا ويكون في خلفية تفكيره أن يصبح مخرجاً، وذلك أسوة بكبار «الموجة الجديدة» الذين انتقلوا في خمسينات القرن العشرين من النقد (في المجلة ذاتها) الى الإخراج. بيد أن ما يحصل في السنوات الأخيرة هو أن أي ناقد معاصر لنا، لم يتمكن من تحقيق اختراق كبير (على رغم نجاحات مدهشة مثلما حقق أوليفييه السايس في «كارلوس»). ورئيس تحرير المجلة السابق، جوس، لم يشذ عن هذه القاعدة، فهل ينجح نجاحاً مطلقاً في هذا الفيلم الذي يدور من حول مغن شعبي، يصل يوماً الى القرية مسقط رأسه، فيجد نفسه محاصراً فيها من دون قدرة على مواصلة طريقه؟ } «دروب الحرية» إخراج: بيتر واير - تمثيل: جيم ستار غس، كولين فاريل بعد غيبة طويلة، يعود واير الى الإخراج السينمائي، في موضوعه يبدو انه يليق تماماً بسينما المغامرات التي اشتهر بها، ولا سيما في فيلمه «السيد والقائد». وعودة واير هي هذه المرة عبر هذا الفيلم الذي يكاد يبدو للوهلة الأولى خارج حركة الزمن الذي نسي ستالين وزمنه. ومع هذا تبين من الإقبال على الفيلم ان موضوعه لا يزال قادراً على اجتذاب ملايين المتفرجين ولا سيما حين يحقق باتقان كلاسيكي. ويدور الفيلم، أساساً، من حول سبعة مساجين يهربون من معتقلهم الستاليني، خلال ذلك الزمن الصعب، ليقوموا برحلة فرار طولها نحو 10 آلاف كيلومتر تقودهم الى الهند... أي الى الحرية، ولكن... مشياً.