أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة حرصه الشخصي على مهنة التمريض، فيما أوصى كادر التمريض بضرورة الاهتمام بالمريض، وتطبيق شعار الوزارة «المريض أولاً»، مشيراً إلى أن المريض هو أساس نجاح وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى. وقال الربيعة خلال لقائه أمس بمكتبه بديوان الوزارة قيادات التمريض السعودي من مختلف مناطق ومحافظات المملكة بحضور وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل الغامدي والمدير العام للتمريض الدكتورة منيرة العصيمي: «لا يمكن أن ترقى أي رعاية صحية في أي قطاع من دون أن يكون العمود الفقري قوياً والمتمثل في الكادر التمريضي ومن ثم الكادر الفني»، مضيفاً خلال مخاطبته هيئة التمريض في الوزارة «إن كنت طبيباً فأنتم أهم من مهنة الطب لأنكم تمثلون القاعدة المتينة جداً للرعاية الصحية... ومهنة التمريض لها تاريخ طويل وحافل بالمنجزات، ونحن سعداء أننا نرى الكوادر الوطنية في التمريض بدأت تنشأ وتتطور، وإن شاء الله تغطي الحاجة الملحة في الوطن». وشدد على ضرورة التعامل مع المريض على أنه جزء من الأسرة، مؤكداً أن كسب رضا المستفيد من الخدمة أيضا هو النجاح، «لذلك الوزارة حريصة على إيجاد أسس مهنية بينها وبين المستفيدين من الخدمة». ولفت إلى توسع المستوى التعليمي في مهنة التمريض على مستوى الدولة، «أنشئت كليات للتمريض وبرامج أعلى من مستوى البكالوريوس». وأوضح الربيعة بأن لدى وزارته عدداً جيداً من المتدربين والمتدربات والمبتعثين والمبتعثات في مهنة التمريض، وأنه عندما يعودون ستتاح لهم الفرص للتطبيق على الواقع. وفي ذات السياق، عقد مديرو إدارات التمريض من مختلف مناطق ومحافظات المملكة اجتماعاً صباح أمس مع وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل الغامدي والمدير العام للتمريض بالوزارة الدكتورة منيرة العصيمي تم خلاله استعرض برامج التدريب والتطوير لمهنة التمريض ومعوقات العمل والنهوض بالمهنة بما يحقق رضا المريض. وأكد الغامدي على أهمية التدريب لكادر التمريض لغرض رفع مستواهم العلمي والعملي، مع الاجتهاد في تطوير المهنة. وشدد على ضرورة أن تكون عملية تقييم الممرض والممرضة في السنة الأولى ذات معايير عالمية مقبولة ومنهجية عملية، «ومن ثم التأكد من صلاحيتهم للعمل أو عدم صلاحيتهم بعد أن يعطوا الفرصة المناسبة للتطوير ورفع مهاراتهم العلمية والعملية والمهنية». ونوه إلى أهمية عدم المجاملات في العمل وتطبيق النظام، مع البعد عن الأمور الشخصية والاجتهاد في غير محله، كما طالب مديري التمريض بالمرور على سكن التمريض والتأكد من صلاحيته ومواءمته للسكن، ومراعاة إنسانية الإنسان في سكنه ليتمكن من تقديم عمله المطلوب منه بالشكل الجيد.