ساد توتر شديد في مأرب بين القبائل المعارضة لنظام الرئيس علي عبدالله صالح والموالية له، والمسلحة بانواع مختلفة من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، على خلفية الاشتباكات التي وقعت اول من أمس وأسفرت عن اصابة محافظ مأرب ناجي الزايدي واربعة من مرافقيه بطعنات خناجر. وعلمت «الحياة» ان المئات من ابناء قبائل، قيل أنهم من بني جبر وخولان والزايدي، التي ينتمي اليها المحافظ، قدموا مساء الاثنين إلى المجمع الحكومي لحمايته من المحتجين ومنعهم من اقتحامه غير ان مطلبهم الاساسي كان تسلم الجناة الذين اعتدوا على المحافظ ومرافقيه من قبائل الاشراف في مأرب. واضافت المصادر أن مندوبين عن قبائل مأرب والأشراف وصلوا امس إلى المجمع الحكومي، معلنين عزمهم على تسلم «الجاني المعتدي على الشيخ ناجي الزايدي ولن نغادر حتى يتم تسليمه». وابلع مندوب الإشراف مناصري الزايدي «اذا كان الامر كذلك نطالب نحن اهالي 37 مصابا من أبناء القبائل بدماء أبنائهم، فإن كنتم طرفا تمثلون الزايدي والدولة عليكم أن تعرفوا ما هو المطلوب منكم في هذه القضية ولديكم مهلة زمنية حتى الظهر للرد». وقالت المصادر أن قبائل الاشراف (عبيدة) حشدت عشرات الأطقم المسلحة وأنذرت قائد المنطقة الوسطى ومدير الأمن بإخلاء القصر الجمهوري ومغادرة مأرب وأن القيادات العسكرية بدأت تستحدث مواقع عسكرية استعدادا لأي طارئ. وفي محافظة الجوف المجاورة قتل أحد المتظاهرين المعارضين خلال اشتباكات مع موالين. وتحدث مصدر في المجلس المحلي في مديرية الجوف عن مقتل الشيخ ناجي ناصر مصلح نسم أحد مشايخ همدان الشولان برصاص «بلطجية الحزب الحاكم» عند إحدى النقاط الأمنية القريبة من المجمع الحكومي. وأكد المصدر سيطرة من وصفهم ب»الثوار» على جانب من مبنى المجمع الحكومي والنقطة الأمنية بينما يسيطر المؤيدون للرئيس على الجانب الآخر وسط حالة من التوتر الذي تنبيء بتفجير الموقف في أي لحظة. وكانت قبيلة همدان رفضت وساطة قبلية بعد مقتل الشيخ ناجي نسم. وحاصر محتجون منزل وكيل المحافظة الذي يتهمونه بالوقوف وراء مقتل الشيخ. إلى ذلك نفى مصدر حكومي مسؤول أنباء سقوط مبنى محافظة الجوف في أيدي المحتجين. واتهم مصدر حكومي عناصر مسلحة من الحوثيين وأحزاب اللقاء المشترك ب»محاولة اقتحام المجمع الحكومي ومبنى البنك المركزي ونهبه. غير أن أفراد الحراسة وبالتعاون مع رجال القبائل الشرفاء تصدوا لهم ومنعوهم من القيام بأعمال السلب والنهب التي كانوا يخططون لتنفيذها «. وأصدر الرئيس اليمني امس قراراً أمس بتعيين العميد غازي أحمد علي مديراً لأمن محافظة عدن خلفاً للعميد عبدالله عبده قيران الذي اقيل على خلفية المواجهات الدامية التي شهدتها عدن وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى بين صفوف المحتجين المطالبين بإسقاط النظام.