ترجمت الأزمة السياسية القائمة بين أطراف العملية السياسية في اليمن نفسها باستمرار حالة الاستقطاب السياسي والقبلي بشكل حاد أظهر معه انقساماً بين مكونات المشهد السياسي والاجتماعي والقبلي على حد سواء ، فقد تواصل يوم أمس وللأسبوع الرابع على التوالي خروج مئات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام إلى الشوارع في مختلف مناطق البلاد ، فيما تعرض محافظ مأرب لمحاولة اغتيال بواسطة السلاح الأبيض وقتل ثلاثة جنود في الجوف وتم احتلال مقر أمني. في العاصمة شهدت ساحة التغيير انضمام مزيد من أبناء المحافظات المجاورة لصنعاء والبعيدة عنها إلى جانب المعتصمين ، كان من أبرز هذه المحافظات محافظة عمران التي وصل إليها الآلاف من شباب المحافظة للانضمام إلى الساحة ، بالإضافة إلى الآلاف من شباب قبائل بكيل ، وذلك بعد نداءات وجهها معتصمو ساحة الجامعة لمؤازرتهم في وجه التهديدات التي قالوا إنهم يتعرضون لها باقتحام الساحة وفض الاعتصام بالقوة. وامتدت أعمال العنف إلى محافظتي مأرب والجوف ، حيث أصيب مالا يقل عن 35 متظاهرا في مأرب ظهر أمس برصاص تقول المعارضة إنها صدرت من مرافقي محافظ مأرب العميد ركن ناجي الزايدي ، إلا أن السلطات الأمنية نفت ذلك ، وقالت إن المحتجين اقتحموا مقر المحافظة واعتدوا على المحافظ بسلاح أبيض في رقبته أسعف على إثرها على متن مروحية عسكرية إلى المستشفى العسكري بصنعاء لتلقي العلاج وهو في حالة خطيرة . وحملت قبائل عبيدة والأشراف وجهم والجدعان ومراد محافظ المحافظة مسؤولية ماتعرض له أبناؤهم المتظاهرون سلميا أمام المحافظة من إطلاق نار مباشر عليهم من قبل مرافقيه أسفر عن إصابة مالا يقل عن 15شابا على الأقل. في الجوف قال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بالمحافظة إن عناصر مسلحة من أحزاب اللقاء المشترك المعارض قامت ظهر أمس باقتحام المنطقة الأمنية بمديرية المصلوب بالمحافظة وقتلت قائد المنطقة الأمنية واثنين من الجنود وإحراق طاقمين عسكريين تابعين للمنطقة الأمنية. من جهتها قالت مصادر محلية في الجوف إن ثلاثة من المعتصمين بساحة الحرية بالمحافظة أصيبوا بنيران رجال الأمن قبل صلاة الظهر ، وبحسب ذات المصادر فإن قوات الأمن أطلقت النيران بكثافة فوق رؤوس المعتصمين في محاولة لفض الاعتصام المطالب برحيل الرئيس علي عبدالله صالح. في عدن شهدت كل من خور مكسر والمعلا وكريتر والمنصورة تظاهرات لشباب الجامعة وطلاب الثانويات والمدارس الابتدائية للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح.