قالت رويال داتش شل إنها متفائلة بأن تسفر مرحلة تنقيب ثانية في صحراء الربع الخالي في المملكة عن اكتشاف الغاز وإن كان من غير الواضح مدى جدواه الاقتصادية. وشل من بين خمس شركات تحالفت معها شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية في 2003 و2004 للتنقيب في منطقة الربع الخالي. وفشلت الشركات حتى الآن في العثور على كميات الغاز اللازمة لتغذية نمو الاقتصاد السعودي أو تحقيق عائد على الاستثمار. وكانت شركة جنوب الربع الخالي (سراك) وهي مشروع مشترك بين أرامكو وشل قالت العام الماضي إنها دخلت مرحلة ثانية من التنقيب في منطقة حقل كيدان. وقال مايكل فور الرئيس التنفيذي لشركات شل في السعودية «يحدونا التفاؤل وإلا لما دخلنا (مرحلة) التنقيب الثانية.» لكنه شدد على أنها مازالت مرحلة تنقيب لا أكثر. وأبلغ رويترز في مقابلة «لم نتوصل إلى تحقيق الثقة الكاملة بشأن الحجم المتوافر. نعلم أنه يوجد غاز وهذا أكيد. «من الصعب الحديث عن البعد التجاري للمشروع لذا مازلنا في مرحلة التنقيب.» ويقول محللون إن اكتشاف الغاز لا يكفي وحده لضمان تحقيق أرباح. وتعد الشروط المتفق عليها مع أرامكو شديدة الصرامة حيث يتعين على اتحادات الشركات العثور على مكثفات وهي عبارة عن نوع من النفط الخفيف يمكن بيعها في الأسواق العالمية لتغطية تكلفة التطوير. وقال فور إن الاستثمار في الربع الخالي «كبير» لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. واطلعت رويال داتش شل المستثمرين امس على خططها للتنقيب والإنتاج وتحقق شل مزيدا من السيولة بعدما استثمرت أكثر من 100 مليار دولار في التنقيب والإنتاج على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة ومن ثم ينصب التركيز على حجم ما تعتزم استثماره بعد 2012 والمستوى الذي تتوقعه لارتفاع الإنتاج.