كابول - أ ف ب، رويترز - اتهمت السلطات الافغانية قوات الحلف الاطلسي (ناتو) بقتل طفلين في غارة في ولاية كونار (شرق) حيث سبق ان اتهمت «الاطلسي» ايضاً بالتسبب في مقتل حوالى 70 مدنياً بينهم 9 اطفال خلال الاسابيع الماضية. وقال عبدالله مرجان قائد الشرطة في منطقة تشاوكي: «قتل طفلان يبلغان من العمر تسعة اعوام وخمسة عشر سنة بقصف للتحالف استهدفهما حين كانا يسقيان حقلاً ليل الاثنين - الثلثاء». وأضاف: «ربما اعتقدت قوات الحلف خطأ انهما متمردان بسبب حملهما مجاريف على أكتافهما». وصرح النائب عن كونار، شاه زاده شاهد، ان القتيلين تلميذان عملا في حقلٍ لوالدهما، علماً ان بعض الاسر تعمد الى ري حقولها في المساء تنفيذاً لاتفاقات ري بين القرى. في المقابل، اعلن ناطق باسم «الناتو» ان قوات الحلف رصدت الليلة الماضية شخصين حاولا اخفاء قنبلة يدوية الصنع على طريق، و «بعدما تبين انهما متمردان ارسلنا قوات جوية قتلت احدهما وجرحت الثاني». وزاد: «تبلغنا المعلومات التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين، ونحقق في الأمر»، علماً ان الحلف اقرّ سابقاً بقتل تسعة اطفال من طريق الخطأ، وأكدت انها تحقق في شأن خسائر اخرى. وأغضبت الاخطاء الرئيس الافغاني حميد كارزاي، ودفعت بالرئيس الاميركي باراك اوباما الى تقديم اعتذاراته لمقتل الاطفال التسعة. وفي جلال اباد كبرى مدن شرق افغانستان، قتل مدير مدرسة ونائب بقنابل يدوية الصنع انفجرت داخل صرح تعليمي للصبيان. ونفت حركة «طالبان» تورطها بالاعتداء، علماً انها دأبت على مهاجمة مدارس، خصوصاً للبنات اللواتي منعت تعليمهن خلال حكمها لأفغانستان بين عامي 1996 و2001. لكن الحركة تبنت اغتيال الرئيس السابق للمجلس الاقليمي في ولاية لغمان المجاورة عبر تفجير قنبلة لدى مرور سيارته. على صعيد آخر، أظهر استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «آي بي سي نيوز» ان نسبة 64 في المئة من الأميركيين يعتقدون بأن الحرب في أفغانستان لم تعد تستحق القتال، ما يشكل النسبة الأكبر التي تعارض الحرب حتى الآن. واعتبرت نسبة 19 في المئة من الديموقراطيين المستفتين و50 في المئة من الجمهوريين ان الحرب في افغانستان لا تزال تستحق القتال. ورأى حوالى ثلاثة أرباع الأميركيين ان أوباما يجب ان يسحب «عدداً كبيراً» من القوات من أفغانستان في الموعد الذي حدده لبدء الانسحاب في تموز (يوليو) المقبل. واعتبرت «واشنطن بوست» ان زيادة نسبة المعارضة للحرب في أفغانستان تضع أوباما أمام تحد صعب قبل الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2012. تزامن ذلك مع بحث الرئيس باراك أوباما مع قائد القوات الاجنبية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس ووزير الدفاع روبرت غيتس الأوضاع في هذا البلد، ومسألة بدء سحب القوات. وأوضح البيت الأبيض ان أوباما وبترايوس وغيتس ناقشوا فاعلية زيادة عدد القوات وتطوير قوات الأمن الأفغانية، وإعلان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي المرتقب في 21 الشهر الجاري بدء عملية انتقال القيادة الأمنية إلى الأفغان. ويستعد بترايوس للإدلاء بشهادة أمام الكونغرس في شأن مسار الحرب.