استقبل أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز في قصر الحكم أمس سفير إريتريا لدى المملكة محمد عمر محمود. وجرى خلال الاستقبال، تبادل الأحاديث الودية، ومناقشة عدد من المواضيع، ذات الاهتمام المشترك والعلاقات بين البلدين في حضور المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. من جهة أخرى، رفع الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري الشكر والتقدير باسمه وباسم منسوبي الدارة والمشاركين في معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط، لأمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة للمعرض، التي كانت أحد الأسباب في نجاحه وتفوقه في الوصول إلى رسالته في إبراز المخطوطات السعودية وما ترمز إليه من الدور السعودي منذ تأسيس الدولة السعودية في عهدها الأول، في شتى العلوم في الجزيرة العربية خصوصاً وفي العالم العربي والإسلامي عموماً. وأوضح الدكتور السماري في ختام فعاليات المعرض الذي استمر لشهرين متتاليين في مقر دارة الملك عبدالعزيز أن المعرض حقق أهدافه في لفت الانتباه إلى المخطوطات بصفتها كنزاً علمياً يجب الاهتمام به بصورة أكبر ونشره للعامة، كون المخطوطة ملكاً خاصاً لمالكها وحقاً عاماً للباحثين والباحثات في مادتها ومضمونها، وهو ما تحاول الدارة السعي لتحقيقه وترسيخه لدى المجتمع، كما أن هذا المعرض من حيث تنوع الزوار ورغبات المشاركين ورسائل الاتصال به عكس الثقة العلمية التي تتبوأها الدارة ومكانتها لدى الجميع. وأوضح أن ما تحقق من نجاح يدعو الدارة لتنظيم معرض مشابه في الفترة المقبلة القريبة يعد مفاجأة علمية من خلال ما سيعرض المجموعات والأرشيفات السعودية الخاصة والأوراق والوثائق والأفلام والصور الفوتوغرافية لشخصيات رجال الدولة أو سياسيين أو علماء دين أو مفكرين أو مؤرخين وغيرهم من الأعلام من المملكة العربية السعودية، مفيداً أن المعرض سيجذب المجتمع للمصادر التاريخية عموماً، ويوثق لجهود دارة الملك عبدالعزيز في خدمتها وإبراز أهميتها. وقدم الدكتور السماري شكره لشركة أرامكو السعودية على الشراكة المثمرة في رعاية المعرض ضمن سلسلة من التعاون العلمي بين الدارة والشركة لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية، كما شكر جميع من آزر وساند الدارة في إنتاج هذا المعرض وإخراجه للواقع بنشاط علمي يليق بمكانة المخطوطات بصفتها مصدراً تاريخياً مهماً. ولفت إلى أن المعرض ترك لدى المجتمع، خصوصاً المتخصصين في المجال التاريخي انطباعات الرضا والتميز من حيث الإضافة العلمية للمعرض داخل المشهد الثقافي والمعرفي، أو لدى المشاركين، إذ كان بمثابة كلمة عرفان لجهودهم وجهود أسرهم في حفظ المخطوطات والعناية بها وسط ظروف متقلبة وعبر سنين طويلة، إضافة إلى الفرد العادي الذي ترك المعرض لديه أسئلة عميقة عن المخطوطات وعالمها ودورها في بناء مدونات التعليم الأولى ودروسه المختلفة.