نجت طالبة، أول من أمس، من موت محقق، بعد تعرضها إلى حادثة دهس تحت عجلات حافلة تابعة لشركة متعاقدة مع الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية لنقل الطالبات. ووقعت الحادثة بالقرب من مكتب الإشراف التربوي في محافظة بقيق، أثناء نزول إحدى الطالبات من الحافلة متجهة إلى المدرسة المتوسطة والثانوية لتحفيظ القرآن الكريم في حي النزهة. ولم يتنبه السائق أثناء إغلاق باب الحافلة، إلى انحشار عباءة الطالبة، فتحرك في شكل سريع، لتقع الطالبة على الأرض، فيما واصل السائق مسيره جاراً الطالبة لمسافة، قبل ان يقوم أحد المواطنين بتنبيه السائق، الذي أوقف الحافلة وانتزع الطالبة، لتتدحرج بالقرب من عجلات الحافلة. وسيطر الخوف على الطالبة، التي انطلقت إلى مدرستها، راكضة من هول الموقف. وتعرضت إلى رضوض وجروح متفرقة في جسدها. وحاول عدد من الطالبات تهدئة زميلتهن، فيما بادرت مديرة المدرسة إلى الاطمئنان على سلامة الطالبة، وإخراجها من حال البكاء والخوف التي هيمنت عليها. يشار إلى ان مدارس محافظة بقيق، شهدت حوادث مماثلة، إذ كادت طالبة من ابتدائية التحفيظ القرآن الكريم في حي المدينة، تلقى حتفها العام الماضي، إثر سقوطها بالقرب من عجلات الحافلة أثناء خروجها ظهراً من المدرسة، بعد أن حاولت توديع زميلتها داخل الحافلة، فمدت يدها لتلاقيها الأخرى بيدها، وأثناء تشابك يديهما؛ تحرك سائق الحافلة، من دون أن يتنبه. وسقطت الطالبة بجوار عجلات الحافلة، لتتعرض إلى إصابات طفيفة. إلى ذلك، أصيب مقيم آسيوي بإصابات «خطرة»، إثر تعرضه إلى حادثة دهس أمس، على امتداد طريق الملك عبد العزيز، من جانب سيارة يقودها شاب فوجئ بخروج المقيم، من دون ان ينتبه للطريق، فاصطدمت به السيارة. وباشرت الحادثة فرقة من هيئة الهلال الأحمر، التي تولت نقل المصاب إلى مستشفى بقيق العام. وأوضح مديره مبارك الحارثي، أن «قسم الطوارئ استقبل المصاب، الذي تعرض لإصابات عدة، بينها كسور، ورضوض، وجروح، ونزيف داخل وخارجي، وأجريت له الإسعافات الأولية. وتم تحويله إلى مجمع الدمام الطبي، وذلك لخطورة حاله الصحية».