أعلن السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيزور موسكو الأربعاء المقبل لإعطاء دفعة قوية لتطور العلاقات الثنائية، وأشار إلى أن البلدين لديهما نقاط خلافية في سورية في ظل دعم روسيا للأسد والتغاضي عن الاستفزازات الايرانية في المنطقة. وكشفت عدد من الصحف العربية والعالمية، خصوصاً الروسية، أن الزيارة التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا تهدف الى تعزير ملفات الدفاع، والأوضاع الاقليمية خصوصاً التسوية السياسية في سورية، اضافة الى بناء مصانع للبتروكيماويات في كلا البلدين، والاستثمار في مجال الغاز والخدمات اللوجستية والطاقة المائية والنووية. وأوضحت تلك الصحف أن الاتفاقات المتوقع إبرامها خلال زيارة الملك سلمان لروسيا، تشمل ابرام شركة أرامكو السعودية للصناعات النفطية وشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مذكرات تفاهم مع شركة نوفاتك التي تعد أكبر شركة منتجة للغاز غير مملوكة للدولة في روسيا، اضافة الى البحث عن فرص استثمارية في قطاع الغاز. وقالت: «سيتم الاعلان عن إنشاء منصة استثمارية جديدة في قطاعات الطاقة، والصناعة والبنية التحتية، اذ تسعى المملكة إلى استثمار 50 بليون دولار لمساعدتها في إنتاج 10 في المئة من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة سعياً منها لتصدير المزيد من نفطها الخام أو تحويله إلى بتروكيماويات بدلاً من استخدامه في توليد الكهرباء». وذكرت أن السعودية أبرمت اتفاق تعاون نووي أولياً مع روسيا قبل عامين، أثمر عن اعلان المملكة أخيراً عن خطط لبناء أول مفاعلاتها النووية بقدرة 2.8 غيغاوات، مشيرةً إلى أن المستثمرين السعوديين يشاركون بالفعل في عدد من المشاريع ذات الربحية المرتفعة في روسيا في قطاعات البتروكيماويات والبنية التحتية والخدمات اللوجستية وتوليد الكهرباء من مصادر مائية. يذكر أن روسيا تعد أول دولة تقيم علاقات ديبلوماسية كاملة مع السعودية والتي بدأت منذ عام 1926، إلا أنها مرت بمرحلة فتور عام 1938 ولم تعد المملكة علاقاتها مع روسيا الا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. وكان لزيارة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز حين كان وقتها ولياً للعهد عام 2003 دور في إعادة فتح القنوات بين البلدين بعد انقطاع ديبلوماسي استمر منذ عام 1938 وحتى1990.