يلتقي رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي صباح الخميس المقبل، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي أكد وحدة العراق وسيادته، مع الاعتراف بحقوق االشعب الكردي، ودعا إلى تجنب أي تصعيد، خصوصاً أن الأولوية لمكافحة «داعش» واستقرار البلاد وعلى العراقيين أن يبقوا موحدين. وأعرب عن استعداده للتوسط بين بغداد وأربيل اللتين تربطهما علاقات قوية بباريس. إلى ذلك، تقول الأوساط الفرنسية التي تتابع القضية إن الجميع نصح رئيس كردستان مسعود بارزاني بعدم تنظيم الاستفتاء، وبينهم أكراد، لكنه أصر على هذه الخطوة لأنه ضعيف داخلياً، فهو لم ينظم انتخابات في الإقليم منذ سنوات، ويعتقد بأن استعادة قوته تكون عبر تنظيم الاستفتاء الذي يظهره زعيم الاستقلال، وقد خلق لنفسه عداوات مع تركياوإيرانوالعراق التي تسعى إلى محاصرته اقتصادياً. باريس غير راضية عن خطوة بارزاني. لكنها تتعاطف معه بسبب العلاقات الودية القديمة، وقد أفهمته أنه ارتكب خطأ كبيراً عليه تصحيحه كي تتمكن من التوسط بينه وبين بغداد، وستعالج المسألة مع العبادي الذي يضعفه الاستفتاء أمام إيران ونائب الرئيس نوري المالكي و «الحشد الشعبي». وستبلغه أنها تتفهم استياءه، وتنصحه بالتروي، بعد أن تطلع على شروطه للحوار مع بارزاني.