رغم إصرار أربيل على إجراء الاستفتاء في موعده، إلا أنها تركت الباب مفتوحا للمناورة برهن التأجيل بموافقة بغداد على حوار وفق سقف زمني محدد مع وجود ضمانات دولية لإجراء الاستفتاء، وهو ما اشترطه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني على هامش لقائه وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس الأول، معتبرا أن البدائل المطروحة حتى الآن لا تحمل ضمانات للحوار مع بغداد من أجل الاستقلال. ولفت إلى أنه لم يبق خيار آخر سوى الاستقلال، وأن الدعوات لحوار مع بغداد فقط دون معرفة مضمونه وطبيعة الضمانات الدولية لا تؤجل الاستفتاء. يأتي ذلك فيما أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مبادرة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون للضغط على كردستان وإقناعها بالتراجع عن الاستفتاء، وتتكون المبادرة من ثلاث نقاط ستعمل على الوساطة بين أربيل وبغداد، ولكن في حال إصرار الأكراد على الانفصال، فإن أنقرة ستقترح على باريس فرض عقوبات على أربيل ضمن المرحلة الثالثة من الخطة. وحذر وزير الدفاع التركي نورالدين جانيكلي أمس، من ان تقسيم العراق أو سورية قد يؤدي إلى اندلاع صراع عالمي. وقال إن التغيير الذي يعني انتهاك وحدة الأراضي العراقية يفرض خطرا كبيرا على تركيا، وقد يشعل شرارة صراع عالمي أكبر لا نهاية له. وشدد جانيكلي على أن أنقرة لن تسمح بإقامة دولة على أساس عرقي في جنوب البلاد. وأضاف «لا يجب أن يشك أحد في أننا سنتخذ كل ما يلزم من خطوات وقرارات لوقف تنامي عوامل الخطر».