قال السفير السعودي لدى طوكيو الدكتور عبدالعزيز تركستاني إن الطريق إلى منطقة سينداي التي ضربها الزلزال أول من أمس ويوجد بها سبعة من الطلاب السعوديين ما زال مقفلاً، مشدداً على أن السفارة السعودية في تواصل مستمر مع الطلاب السبعة «وتأكدت بأنهم في كامل عافيتهم». وأشار تركستاني في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس إلى أن السفارة بادرت بإرسال السائق لإحضار الطلاب السبعة بالسيارة بشكل عاجل أمس، «لكن منطقة الزلزال مازلت مقفلة أمام الجميع، وسيبقى السائق هناك حتى تفتح المنطقة، ليتمكن من إحضار الطلاب إلى طوكيو»، لافتاً إلى أن ما تناقلته وسائل الإعلام عن هزات جديدة هي توابع الزلزال الذي ضرب السواحل الشمالية لليابان أول من أمس الجمعة. من جهته، قال مسوؤل الطلاب السعوديين في اليابان عبدالواحد الدماس ل «الحياة» أمس بأن «جميع أوضاع الطلاب مستقرة، وأن التعاون من السفارة كان رائعاً، «إذ فتحت أبوبها لجميع أبنائها الطلاب والطالبات ولم تسجل أي إصابات»، مشيراً إلى أنهم يجرون متابعة مستمرة لحظة بلحظة لأوضاع الطلاب السبعة الموجودين في المنطقة التي ضربها الزلزال، مضيفاً «الطلاب السبعة أبعدوا عن الأماكن المتضررة وهم الآن في منطقة آمنة مع مجموعة من المواطنين اليابانيين، وهم بصحة ممتازة». وروى طلاب سعوديون مبتعثون إلى اليابان في أحاديث ل «الحياة» اللحظات الصعبة التي عاشوها حين ضرب الزلزال أول أمس سينداي وسواحل شمال شرقي البلاد على بعد 380 كيلومتراً عن العاصمة طوكيو، إذ لم يجد الطالب عبدالرحمن عسيري الذي يدرس الهندسة المعمارية في مدينة كندا القريبة من طوكيو الزلزال بدا سوى الاختباء تحت طاولة الطعام في المطعم الذي يتناول فيه غدائه لحظة وقوع الزلزال. وقال عسيري: «كنت أتغدى في مطعم قريب من السفارة لحظة وقوع الزلزال، الذي هز المطعم تماماً ما دفعني للاختباء تحت طاولة الطعام، قبل الخروج من المطعم واللجوء إلى السفارة، التي استقبلتني وزملائي أحسن استقبال ووفرت لنا سكناً ملائماً في فندق مجاور للسفارة»، وما كاد الطالب عبدالله أحمد الصبان يكمل حضور موعده في السفارة للقاء السفير تركستاني حتى ضرب الزلزال، لكن الإخلاء المنظم من موظفي السفارة للمبنى جعل الأمور «تعدي على خير» على حد وصفه. واضطر الطالب محمد القاضي، إلى الإسراع في الهروب من الدور السابع في الجامعة التي يدرس فيها هندسة الاتصالات في مدينة تقع شمال شرق طوكيو، وقال: «كان الموقف غريباً، لكن خرجنا من مبنى الجامعة بشكل ميسر قبل أن ننتظر حتى تهدأ الأمور».